اَخر الأخبارالصفحة الرئيسيةالطاقات المتجددة

مناقصة دولية لإنجاز 15 محطة عـبر 12 ولايـة أكبر مجال للإشعاع الشمسي في العالم.. ثروة الجزائر المتجدّدة

يشكّل برنامج تطوير وإنشاء محطات للطاقة الشمسية بالجزائر أحد أهم المشاريع المستقبلة والحيوية التي تسعى الجزائر إلى تجسيدها على الأمدين القريب والمتوسط من أجل توسيع استعمال الطاقات المتجدّدة النظيفة الصديقة للبيئة في مختلف مجالات الحياة المنزلية، بما فيها الأنشطة الاقتصادية للتقليل من استهلاك واستنزاف الموارد التقليدية الزائفة كالبترول والغاز وأيضا ضمان الأمن الطاقوي مستقبلا، ومن هذا المنطلق جاءت خطوة وزارة الطاقة بإعادة تفعيل هذا المشروع الهام وإطلاق مناقصة دولية لإنجاز 15 محطة تتراوح قدرتها ما بين 80 إلى 220 ميغاواط عبر 12 ولاية.

تتسارع وتيرة المشروع الحيوي الذي أطلقته الجزائر لإنجاز محطات لإنتاج الطاقة الشمسية في عدّة ولايات من الوطن باستغلال الامكانيات الكبيرة التي تزخر بها بلادنا في هذا الجانب بفضل العوامل الطبيعية والجغرافية المحفّزة خصوصا في الجنوب الكبير بامتلاكها أكبر مجال للإشعاع الشمسي في العالم بمعدل حوالي 4 آلاف ساعة في السنة حسب الخبراء، والوقع الجيواستراتيجي القريب من أوروبا التي تسعى جادة وتبحث عن بدائل للموارد التقليدية والأحفورية الزائلة وتعمل على توسيع مجال الشراكة مع البلدان التي تملك قدرات كبيرة في المجال كالجزائر، عن طريق إطلاق استثمارات مشتركة مع المؤسّسات الوطنية ومنها مجمع سونلغاز لتجسيد هذه المشاريع.

وعليه، فإنّ الطاقة الشمسية تمثل اليوم وفق تقديرات الخبراء أحد الحلول المستقبلية المستدامة المساعدة نحو الانتقال الطاقوي بتعميم استعمال الطاقات المتجدّدة النظيفة والصديقة للبيئة، خصوصا في ظلّ التحدّيات العالمية الحالية الناجمة عن التغيّرات المناخية والاحتباس الحراري الذي زاد من اهتمامات الدول والمنظّمات المدافعة على البيئة للإسراع في إيجاد بدائل وتحقيق التحوّل الطاقوي بما يخدم أهداف هذه الاستراتيجية الدولية ومنها مبادرة الجزائر التي تحاول جادة كسب الرهان المستقبلي.

ولتحقيق هذه الأهداف ذات الأبعاد الاستراتيجية، دخلت الجزائر في سباق مع الزمن لتجسيد البرنامج وتوسيع الشراكة مع الدول الرائدة في هذا المجال ومنها ألمانيا، من خلال توقيع مذكرة تفاهم قبل أيام بين شركة سونلغاز والجمعية للصناعة في مجال الطاقة الشمسية بهدف تبادل الخبرات الفنية وتعزيز القدرات الوطنية، خاصة وأنّ الجزائر بحسب تقارير المختصين كانت لها عدّة محاولات في مراحل سابقة لتجسيد المشروع وفق نظرة استشرافية مستقبلية وأيضا الاستعداد نحو التحوّل التدريجي للانتقال الطاقوي بتعميم الطاقات المتجدّدة كبديل للموارد الزائلة.

كما تحوّل هذا البرنامج بحسب الكثير من الخبراء والمختصين في المجال إلى أحد أهم الأولويات في مخطّط عمل الحكومة بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية المستقبلية في مجال تحقيق الأمن الطاقوي بسبب الظروف الدولية والنزاعات التي تعرفها عدّة مناطق من العالم، وكذلك الاستجابة للحركية الاقتصادية والتنموية التي تعرفها البلاد، ما يعني حتمية الرفع من كمية الإنتاج استجابة لحجم الاستهلاك اليومي المتزايد، وعليه سارعت الجزائر إلى إطلاق عدد من المشاريع أهمها مشروع إنجاز 15 محطة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة إجمالية تصل إلى 2000 ميغاواط، مع إطلاق مشروع “سولار 1000 ميغاواط” المنتظر أن يحقّق قفزة نوعية في هذا التحوّل الطاقوي.

الشعب

Author Details
،محررة على الويب مترجمة
×
،محررة على الويب مترجمة
Latest Posts