اَخر الأخبارالبيئةالصفحة الرئيسيةالطاقات المتجددة

بيئة وطاقات متجددة: شركات جزائرية تسير بخطى ثابتة لرفع تحدي التدوير والابتكار محليا ودوليا

الجزائر- تسير شركات جزائرية بخطى ثابتة في طريق الاستثمار بقطاع البيئة والطاقات المتجددة، عبر إعادة تدوير وتثمين النفايات، وكذا ابتكار حلول لاستغلال الإمكانات التي تتوفر عليها الجزائر في مجال الطاقات المتجددة، وهو ما سمح لها بالتوجه نحو التصدير وإنجاز مشاريع في دول أخرى.

وفي جولة ل/وأج بصالون الجزائر الدولي الثالث للبيئة والطاقات المتجددة، المنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) بين 27 و29 سبتمبر، تحت رعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كشف عدد من العارضين عن قدراتهم في ابتكار حلول للمحافظة على البيئة ومواكبة الديناميكية الدولية في هذا المجال.

في هذا الإطار، قدم مجمع “أعميمر إينرجي” المختص في صناعة معدات الطاقة الشمسية والكهربائية، أحدث ابتكاراته في مجال الدراجات الكهربائية ومحطات الشحن.

وأكد مسؤول التطوير بالمجمع، أنيس بوخدامي، أن الدراجات الكهربائية سيتم تسويقها ابتداء من شهر أكتوبر القادم، في الوقت الذي عرض فيه المجمع أيضا نموذجا لدراجة رباعية كهربائية “كواد” (Quad)، مع عمله على إنتاج شاحنة كهربائية رباعية الدفع “بيك أب”.

و كشف السيد بوخدامي عن أن المجمع أقام شراكة مع مؤسسة أجنبية لإنتاج المحركات الكهربائية في الجزائر، وكذا إطلاق وحدة لإنتاج بطاريات الليثيوم، التي تتميز -حسبه- بإمكانية استغلالها (بعد استعمالها في السيارة) في تخزين الطاقة الشمسية أو الهيدروجينية.

أما شركة “ألترنايت سولار إنرجي” (Alternate Solar Energy) المختصة في توريد ودراسة وتكريب الأنظمة الشمسية والإنارة العمومية، فساهمت في تزويد العديد من المدارس والبنايات بأنظمة الطاقة الشمسية، وفق المهندس التقني التجاري، محمد وسيم بابا عدو.

وبالموازاة مع عمل الشركة على إنتاج بعض قطع أنظمة الطاقة الشمسية محليا، فقد تمكنت من إنجاز مشاريع في تنزانيا، حسب السيد بابا عدو الذي لفت إلى وجود اتصالات لإنجاز مشاريع في دول غرب إفريقيا.

وكشف المدير العام لمجمع “العملاق” للخدمات العامة، محمد تيجاني، أن المجمع، المختص في معالجة وتثمين النفايات الصناعية، عالج على مدار العشر سنوات الماضية كميات معتبرة من النفايات الخاصة والخاصة الخطرة، لاسيما زيوت الأسكرال السامة، كما قام بعمليات تصدير.

و أشار إلى عمل المجمع على إنجاز “مشروع بيئي كبير”، يتعلق بمعالجة نفايات مادة الأميونت السامة والمسرطنة بولاية جيجل، لافتا إلى توجه المجمع نحو إشراك الجمعيات الناشطة في المجال البيئي على المستوى الوطني في هذا المشروع.

وفي الوقت الذي يعمل فيه المجمع على إنجاز مصنع بشراكة أجنبية لمعالجة وتثمين النفايات الصناعية بولاية ورقلة، أكد السيد تيجاني وجود اتصالات مع دول إفريقية لعقد شراكات في مجال تدوير النفايات.

أما مجمع “تي.أس” (TS Group) المختص في المجال البيئي، فلديه عدة مشاريع تشمل جمع، نقل ومعالجة النفايات الصناعية، تصدير النفايات الخاصة والخاصة الخطرة، معالجة نفايات المستشفيات، وكذا تصدير مادة الأميونت، حسبما أكده  سبيات شمس الدين، مدير مشروع بالمجمع.

و أوضح السيد سبيات أن المجمع، وبالإضافة إلى تعاونه مع عدد من الشركات في مجال معالجة النفايات، فإنه يعمل على تطوير مشاريع في مجال الطاقات المتجددة.

من جهته، أبرز المدير التجاري لشركة “روسيتاك” (RECYTECH)، محمد صوالح، أن الشركة مختصة في تدوير وتثمين عجلات المركبات بطاقة 10 آلاف طن سنويا، ما يتيح لها إنتاج حبيبات العشب الاصطناعي، والألياف بالإضافة إلى منتجات أخرى.

وأشار السيد صوالح إلى أن الشركة بصدد تصدير كمية من الألياف الدقيقة نحو بريطانيا، في الوقت الذي تأمل فيه زيادة نشاط جمع العجلات على المستوى الوطني للرفع من نشاطها وحماية البيئة.

وتمكنت شركة “بغدادي” للبحث والتطوير في المجال البيئي من ابتكار آليات لرفع النفايات المنزلية بالفرز وتدوير النفايات، حيث أكد مديرها العام، بغدادي توفيق، أن العديد من البلديات بالجزائر العاصمة أبدت موافقتها على اقتناء هذه الحاويات في حال إنتاجها.

ولفت إلى أن من بين اختراعات الشركة المسجلة على مستوى المعهد الوطني للملكية الصناعية، حاويات مائلة تحت الأرض تصل سعتها إلى 12 م3، أي ما يعادل حوالي 20 حاوية صغيرة، مع توفير خزان مياه لتنظيفها، مشيرا إلى انتظار إصدار نموذج لهذه الحاويات من طرف مؤسسة “ألريم” التي وقعت الشركة معها عقدا بهذا الخصوص.

كما ابتكرت الشركة، حسب السيد بغدادي، حلولا لجامعي البلاستيك والكارتون عن طريق الشاحنات الصغيرة، عبر تزويدها بنظام لضغط ورزم النفايات التي يتم جمعها، وكذا ابتكار عربات صغيرة ذكية تسهل عمل أعوان الكنس.

وأبرزت شركة “أر-تيك” (R-Tech) بمناسبة الصالون، قدراتها في مجال جمع وتدوير وتثمين خراطيش الطباعة المستعملة، حيث أشار مديرها، ريان أمين بوضيف، إلى تمكنهم من تدوير حوالي 60 طن من خراطيش الطباعة، منذ انطلاق نشاطهم سنة 2012، مؤكدا أن انتشار هذه الثقافة لدى الشركات سيسمح بتدوير وتثمين كميات أكبر.

و يختتم الصالون أشغاله مساء اليوم الجمعة، بعد ثلاثة أيام من النشاط، بمشاركة حوالي 170 عارضا محليا وأجنبيا.

وأج

Author Details
،محررة على الويب مترجمة
×
،محررة على الويب مترجمة
Latest Posts