قامت وحدة تطوير التجهيزات الشمسية التابعة لمركز تنمية الطاقات المتجددة, بتطوير نموذج أولي لحافظ طبي شمسي محمول يمكن استعماله في حملات التلقيح ضد وباء كوفيد-19, لاسيما في مناطق الظل, حسب بيان يوم الأربعاء لمحافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية.
وأوضح البيان أنه “جرت محادثات بين محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية و وحدة تطوير التجهيزات الشمسية التابعة لمركز تنمية الطاقات المتجددة حول فرصة استعمال حافظ طبي شمسي محمول في حملات التلقيح ضد كوفيد-19, لاسيما في مناطق الظل”.
ويتعلق النموذج الاولي المقترح بحافظ طبي شمسي محمول بحجم نفعي 57 لتر على ضغط البخار, يقوم على مبدأ تراكم البرد بمحلول سهل الانصهار, يضيف ذات المصدر, مشيرا إلى أن هذا النموذج الأولي تم تطويره من خلال إدماج مواد محلية, ورقم براءة الاختراع الخاص بذلك هو 9542 المودعة بتاريخ 31/12/2015 لدى المعهد الوطني للملكية الفكرية.
وتم تزويد مادة الحفظ بوحدة طاقة هجينة (220 فولط) AC/ (12,24 فولط( DC , مجهزة بمراقب طاقة وكذا نظام إنذار مضيء يبين للمستعمل انتقال من مصدر طاقوي لآخر (AC/DC).
ويتكون نظام الكهربائي-الضوئي المدمج في هيكل المحافظ من بطارية 150 أمبير-ساعة/12 فولط, ومنظم 20 أمبير و لوحتين شمسيتين كهربائيتين ضوئيتين 75 واط ذروة لكل واحدة, حسب تفاصيل البيان الذي أفاد أن استعمال مواد تغيير المرحلة تقدم استقلالية تامة طاقوية وتبريد.
و يتم التحكم في درجة الحرارة بفضل مقياس حرارة رقمي يسمح بتشغيل الجهاز في درجات حرارة ايجابية (التبريد) و سلبية (الحفظ/ و التجميد) مع درجة حرارة دنيا -18 مئوية حسب الاستعمال.
كما أن الحافظ الطبي مجهز بمقياس حرارة رقمي لقياس الحرارة المحيطة.
و تتجلى النجاعة الطاقوية للتبريد في جانبين: تصميم الحافظ و أهمية تكييف سلسلة التبريد في المجال الصيدلاني.
تجدر الاشارة إلى أن الجهاز ملائم للتنقلات عبر المواقع المعزولة غير الموصولة بالكهرباء أوتلك التي تحتكم إلى شبكة كهرباء متذبذبة.
و من مزايا الجهاز أيضا عقلنة الاستعمال الطاقوي فضلا عن توفير مدة تبريد أطول, بما يضمن الحفظ الملائم للمواد الصيدلانية عموما و اللقاحات خصوصا.
في هذا الصدد, يشير البيان, فان الحافظ الطبي الشمسي المحمول “يمكن استعماله في حملات التلقيح ضد وباء كوفيد-19 سيما في مناطق الظل”.
و تم التوضيح أنه حتى يحظى بالموافقة من الضروري اخضاع هذا الجهاز “في أقرب الآجال” لبروتوكولات تجارب دقيقة و مطابقة للمعايير المحددة من قبل المهنيين إلى جانب الكفاءات المطلوبة و المواصفات التقنية الضرورية المطلوبة, على غرار نطاق درجات الحرارة و مدة الحفظ و الطاقة الدنيا لنقل و توزيع جرعة اللقاح, فضلا عن القدرة على تحمل الاهتزازات و الصدمات.
و من هذا المنطلق تشير محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية إلى أن مطور هذا الجهاز “يمكن أن يلتزم بقيام بكافة اختبارات الموافقة و التصديق الضرورية بإسهام الهيئات المعتمدة في هذا المجال قبل التفكير في أي عملية تصنيع أولية و ذلك عن طريق صناعة سلسلة محدودة ستقترح على المهنيين في إطار تقييم ميداني”.
