الجزائر – أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، يوم الخميس، أن الحكومة تواصل مساعيها لبلوغ التغطية الكلية بالكهرباء وذلك من خلال استغلال مختلف أصناف الشبكات، بما في ذلك الطاقات المتجددة.
و أوضح السيد عرقاب, خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني, مخصصة للأسئلة الشفوية, ترأسها, احسن هاني, نائب رئيس المجلس, بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, أن الحكومة تعكف الان, بقرار من السلطات العليا للبلاد, على ربط كل المنازل بالكهرباء على المستوى الوطني, وذلك باستعمال كل الوسائل والشبكات الوطنية لإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية.
و ستتم عملية تعميم ربط المنازل بالكهرباء على مستوى القطر الوطني “عن طريق استغلال جميع شبكات الانتاج التي تعتمد على الغاز الطبيعي او عن طريق الموارد الاخرى ومن شبكة الطاقات المتجددة”, حسبما جاء في رد الوزير على سؤال للنائب حذيفة زغوان (حركة مجتمع السلم) حول مشاريع الكهرباء بولاية سطيف. و أضاف أن “العملية متواصلة حاليا إلى غاية ربط جميع المنازل بهذه الطاقة”.
و فيما يخص سطيف, محل سؤال النائب, أكد وزير الطاقة ان هذه الولاية استفادت, على غرار الولايات الاخرى من عدة برامج للربط بالكهرباء والغاز من بينها البرنامج الخماسي 2010-2014, الذي سمح بربط 4584 مسكنا بالكهرباء, بغلاف مالي قدره 705ر1 مليار دج وسمح بالوصول الى ادخال الكهرباء بنسبة 98 بالمائة بالولاية.
كما وضعت الحكومة, بعد اجراء عملية إحصاء للمساكن غير المزودة بالطاقة الكهربائية, كل الإمكانيات بما فيها رصد اغلفة مالية هامة من اجل تلبية الاحتياجات المستقبلية من الطاقة كهرباء وغاز على مستوى الولاية, يضيف الوزير, قائلا ان هذه الاحتياجات الجديدة هي نتيجة التوسع النسيج العمراني.
و كشف بأن بعض المناطق المعزولة بهذه الولاية استفادت من عمليات الربط بالكهرباء بعنوان 2020-2021 لصالح أزيد من 2731 منزلا وأن العملية متواصلة على أن تنتهي قبل نهاية السنة الحالية.
و حول سؤال طرحه النائب وحيد ال سيد الشيخ (كتلة الاحرار) حول الاثار السلبية المترتبة عن نشاط المحجرة المجاورة لمنطقة العنصر بولاية وهران, أوضح السيد عرقاب بأن نشاط هذه المحجرة المستغلة من طرف الشركة المحدودة Eurl CPAMC “يتم في ظل احترام التوصيات المقدمة لصاحب المحجرة. من طرف اللجنة الولائية وشرطة المناجم. خاصة فيما يتعلق بالحرص على رش المسالك ومساحات التخزين واحترام الشحنة اللحظية في تنفيذ عمليات الرمي”.
و لفت في هذا الإطار إلى أن الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية حريصة على احترام شروط وقواعد استغلال هذه المحاجر, وأنها تدرس حاليا حلولا بديلة لتحويل هذه المحجرة بعيدا عن النسيج العمراني مع ضمان استمرارية النشاط والحفاظ على مناصب العمل.
و في رده على سؤال للنائب مولود حبناسي (جبهة المستقبل) حول مشروع انجاز المعهد الوطني للمناجم بولاية تمنراست, كشف السيد عرقاب عن إعادة تنظيم نشاط التكوين في قطاع المناجم, بهدف تزويد القطاع بقطب تكوين دائم قادر على تلبية الاحتياجات التي تعبر عنها الشركات المنجمية.
و بهذا الخصوص, أعلن أن عملية إعادة التنظيم الجديدة ستشهد دمج المعهد الجزائري للمناجم (IAM) مع مدرسة المناجم العابد, وانه تم اختيار مدينة تمنراست لتكون من بين مراكز التكوين الجديدة التي سيتم إنشاؤها عن قريب.
وأج