كشف وزير الموارد المائية، علي حمام، اليوم الثلاثاء بالجزائر أن قطاعه يعمل على تجسيد برنامج تشجير هام في إطار حماية الاحواض و السدود و المجاري المائية من خطر تعري التربة و تحول المجمعات المائية.
وأوضح السيد حمام خلال تدخله بمناسبة يوم إعلامي حول دور السد الأخضر في الحد من آثار التغيرات المناخية، أن الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات باشرت بين سنتي 2016- 2017 بغرس اكثر من 2ر1 مليون شجيرة عبر العديد من سدود الوطن.
وقد وصل عدد الشجيرات التي تم غرسها حاليا من طرف الوكالة الى 2،2 مليون وحدة، مضيفا ان الوكالة شاركت ايضا في إعداد المخطط الوطني للتشجير الذي حدد هدف تشجير مساحة تفوق 1،24 مليون هكتار منها ما يفوق 500 الف هكتار تندرج في إطار حماية و تأمين المجاري المائية التي تصب في السدود المتواجدة بالمناطق الجبلية.
كما أكد أن قطاع الموارد المائية تمكن من تهيئة و تشجير ما يربو عن 25 الف هكتار في إطار حماية المجاري المائية.
كما ذكر السيد حمام أن الوكالة أعدت سنة 2003 بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة الغابات دراسة شاملة مست 52 مجرى مائي يصب في السدود و المجمعات المائية عبر32 ولاية من شأنها تحديد سبل حمايتها من خطر انحراف و تعري التربة.
من جهة أخرى، قال الوزير أن قطاعه يعمل بالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة من أجل إنجاح برنامج طموح لتوسيع الغطاء النباتي من خلال توسيع المساحات المسقية الى اكثر من 2 مليون هكتار من أجل مجابهة آثار التغيرات المناخية و الحفاظ على التوازن الايكولوجي.
إن قطاع الموارد المائية – حسب السيد حمام – من خلال البرنامج الاستثماري الذي استفاد منه، يسجل حاليا “تقدما ملحوظا” في توفير وتخصيص المورد المائي للقطاع الفلاحي، من خلال انجاز 11محطة تحلية مياه البحر قيد الاستغلال بالإضافة إلى اربع (4) محطات أخرى في طور انطلاق أشغال انجازها.
وذكر ايضا، في ذات السياق، انجاز 80 سد بسعة تفوق 9 مليار متر مكعب و خمسة (5) اخرى سدود في طور الانجاز، فضلا عن ما يفوق 240 الف بئر مستغل في الفلاحة.
كما اشار السيد حمام الى برمجة إنجاز 34 بئرا عميقا في كل من ولايات ورقلة والوادي و بسكرة من اجل تدعيم النشاط الفلاحي ما يمكن الجزائر من حشد سنويا اكثر من مليار م3، حوالي 70 % منها يتم استغلالها في قطاع الري أي ما يعادل 07 مليار م3سنويا، مذكرا انه تم سقي 1.310.000 هكتار خلال سنة 2018.
و.أ.ج