وشكل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول سبل تطوير الشراكة الجزائرية-الهولندية في قطاعات الطاقة والمناجم، مع التركيز على توسيع آفاق التعاون في مجال الطاقات المتجددة، خصوصا الهيدروجين الأخضر، الذي يُعد أحد الرهانات الكبرى للانتقال الطاقوي عالميًا.
وفي هذا السياق، قدم الوزير عرقاب عرضا شاملا حول فرص الاستثمار التي يوفرها القطاع، لاسيما في مشاريع إنتاج ونقل وتحويل الكهرباء، وربط محطات الطاقة الشمسية بالشبكة الوطنية، مشددا على أهمية دمج التكنولوجيات الحديثة وتكوين الكفاءات الوطنية لمواكبة تطورات المرحلة.
كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين مجمع سوناطراك والمؤسسات الهولندية الناشطة في مجال الهيدروجين الأخضر، ومتابعة المشاريع الجزائرية التجريبية التي أطلقت في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقوي.
وفي معرض حديثه، كشف الوزير عن التقدم الكبير في تطوير مشروع “وادي الهيدروجين بدعم من الوكالة الهولندية للمشاريع “RVO”، مشيرا إلى تطلع الجزائر إلى التحول إلى قطب إقليمي في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، واستقطاب الاستثمارات والخبرات الأوروبية.
و من جهتها، أشادت السفيرة الهولندية بالتزام الجزائر الجاد في مكافحة التغير المناخي وتطوير الطاقات النظيفة، مؤكدة أن هولندا تعتبر الجزائر شريكا محوريا في هذا المسار، نظرا للتكامل في الخبرات والتكنولوجيا والتكوين بين البلدين.
كما تم التطرق إلى اللقاء الهام الذي جمع في وقت سابق كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة مع نائب الوزير الأول الهولندية ووزيرة السياسة المناخية والنمو الأخضر، صوفي هيرمانز، على هامش القمة العالمية للهيدروجين التي احتضنتها روتردام في ماي الماضي، والذي شكل محطة مفصلية في توطيد هذا التعاون الواعد.
الأيام نيوز