تتجه الجزائر على المديين القريب والبعيد ، إلى تعزيز قدراتها من إنتاج الطاقات البديلة لمواكبة العصر من جهة ، والحفاظ على إستدامة البيئة وحق الأجيال القادمة من الثروة الكلاسيكة التي تعتمد على النفط والغاز من جهة أخرى .
ومن أهم الإستثمارات العمومية التي شرعت فيها الدولة مند عدة سنوات ، إنجاز عدة مشاريع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لتحقيق الإنتقال الطاقوي السلس والوصول إلى مرحلة النجاعة الطاقوية .
وفي هذا السياق تحتضن ولاية توقرت عدة مشاريع في مجال إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية ، منها ماهو منجز ، ومنها ما هو في طور الدراسات والإنجاز. حيث تحتضن بلدية الحجيرة محطة واحدة للطاقة الشمسية بقدرة 30 ميقاواط ، دخلت مرحلة الخدمة سنة 2016 ، وهي اليوم تنتج الكهرباء لفائدة 40 ألف ساكن .
وضمن برنامج السيد رئيس الجمهورية الهادف إلى ضمان الأمن الطاقوي وتصديرالطاقة إلى الدول المجاورة ، إستفادت الولاية من أربع مشاريع كبرى لإنجاز محطات كهروضوئية أو محطات شمسية، حسب السيد عبد الكامل عنان مدير الطاقة والمناجم.
المحطة الأولى: بمنطقة العانات بطاقة اجمالية تقدر ب150 ميقاواط ، تم إسناد الاشغال فيها إلى شركة جزائرية هي مجمع كوسيدار بالشراكة مع مؤسسة إيطالية ، حيث كلف هذا الاستثمار الخزينة العمومية مايفوق 14 مليار دينار جزائري وهو مايبرز جهود الدولة في ضمان الأمن الطاقوي.
أيضاوضمن برنامج مايسمى سولارميل ، استفادت الولاية بمحطة كهروضوئية ثانية بطاقة اجمالية 250 ميقاواط على مستوى بلدية تماسين ، هذه المحطة ستنجز أيضا من قبل مجمع كوسيدار مع مستهل عام 2025.
كما استفادت الولاية من محطتين أخريين ، واحدة ببلدية النقر دائرة الطيبات بطاقة قدرها 20 ميقا واط ، مازالت في طور الدراسة ، والأخرى في دائرة تماسين بقدرة 20 ميقا واط .هذه المحطات الأربع بقدرة اجمالية 440 ميقاواط ، ستجعل من مدينة توقرت مستقلة تماما في المجال الطاقوي مع مطلع 2025. حسب السيد عبد الكامل عنان مدير الطاقة والمناجم .
السيادة الطاقوية التي بدأت مند 1971 بتأميم المحروقات ، ستستكمل في المدى القريب بالإنتقال إلى خيار الإعتماد على الطاقات المتجددة والطاقة الشمسية على وجه الخصوص ، للتحقيق النهائي لمفهوم وموجبات الأمن الطاقوي .
الإذاعة الجزائرية