اَخر الأخبارالصفحة الرئيسيةالطاقات المتجددة

باتنة: سبل إنتاج وتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر محور يومين دراسيين

باتنة- إنطلقت يوم الاثنين بالمدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة بمدينة فسديس (ولاية باتنة) أشغال يومين دراسيين حول سبل إنتاج وتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر بشراكة جزائرية ألمانية.

و يشارك في التظاهرة العلمية الموسومة ب “مزيج الطاقة في الجزائر- التحديات والفرص” خبراء وباحثون جامعيون وممثلو مؤسسات من الجزائر (مقيمون داخل الوطن وآخرون بدول أوروبية) وأيضا من ألمانيا مختصون في الطاقات المتجددة بهدف مناقشة وتحديد نموذج طاقوي خاص بالجزائر يتماشى ومقوماتها الطبيعية الكبيرة في هذا الميدان وخصوصية مواردها الطاقوية المتنوعة.

و يأتي تنظيم اليومين الدراسيين حسب مديرة المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة, البروفيسور ليلى مخناش، بالشراكة مع مكتب الدراسات الألماني كونراد أديناور ستيفتونق (مكتب دراسات تقني واقتصادي) وبالتنسيق مع مخبر فيزياء الطاقة التطبيقية بجامعة باتنة 1.

و أضافت أنه من بين المشاركين في اللقاء يوجد أيضا ممثلو مؤسسات مستخدمة ومنتجة للطاقات المتجددة منها من الجزائر سوناطراك و من ألمانيا (جي إي زاد) وهي الوكالة الألمانية للتعاون من أجل التنمية وأيضا “سايمنس” التي انطلقت شراكة المدرسة معها منذ 6 أشهر ويعكف طلبتها حاليا على تطوير أنظمة تستخدمها هذه المؤسسة و وضع أنظمة جديدة لا تستهلك الكثير من الطاقة إضافة إلى التعاون في مواضيع أخرى حول كيفية إنتاج الطاقات المتجددة.

و تندرج هذه المبادرة التي تشكل فرصة لتكوين الطلبة -وفق ذات المتحدثة- في إطار استراتيجية الدولة المتعلقة بالانتقال الطاقوي و إيجاد طرق سريعة لتحقيق هذا المبتغى ، مردفة بأنه قد تم تكليف المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة بباتنة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للبحث والتكوين فيما يخص إنتاج الهيدروجين الأخضر.

و أكد لوأج بالمناسبة ممثلا مكتب الدراسات الألماني كونراد أديناور ستيفتونق بالجزائر المكلف بالبرنامج، نورة بلجودي و جمال الدين شايف (المكلف بالشق الاقتصادي فيه) على أهمية هذا الحدث الذي يعد -حسبهما- خطوة أولى ناجحة في التنسيق بين الخبراء والفاعلين في ميدان الطاقات المتجددة بين البلدين من أجل إرساء شراكة قوية في هذا الجانب الذي تتعدد فيه طاقات الجزائر.

فيما أوضح رئيس مخبر فيزياء الطاقة التطبيقية البروفيسور نورالدين عدوان أن المبادرة تشكل فرصة لنقل الخبرات الألمانية في مجال إنتاج الطاقات المتجددة للمختصين والباحثين في الجزائر والطرق الكفيلة بتجسيد هذا الهدف الاستراتيجي وخاصة كيفية المزج الطاقوي بين عدة طاقات متجددة منها الشمسية والهوائية وحتى المائية خاصة وأن هذه الطاقات المتجددة لها كثافة ضعيفة جدا مقارنة بتلك الخاصة بالطاقات الأحفورية أو التقليدية مما يستدعي مزجها.

و أوضح في هذا الصدد قائلا : “نسعى الآن وفق برنامج مسطر إلى تحديد الطرق المثلى لإنتاج الطاقات المتجددة لما تتوفر عليه الجزائر من إمكانات وموارد متعددة وخاصة الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا التي هي في المرحلة الراهنة بحاجة ماسة إليه”.

و يتضمن برنامج التظاهرة الذي حضر والي باتنة محمد بن مالك جانبا منه عديد المداخلات التقنية إلى جانب 4 ورشات حول “التحول الطاقوي في الجزائر” و “المزيج الطاقوي و الأنظمة الذكية” و “الهيدروجين الأخضر” و “فرص الشراكة الطاقوية بين الجزائر وألمانيا”.

و استقطبت مداخلات اليوم الأول من التظاهرة إقبالا ملفتا للطلبة الذين غصت بهم قاعة المحاضرات الكبرى للمدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة على اعتبار أن اللقاء يندرج في إطار تكوينهم التطبيقي والأكاديمي المتواصل.

وأج

Author Details
،محررة على الويب مترجمة
×
،محررة على الويب مترجمة
Latest Posts