أكّد المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد محمد بغالي، اليوم الخميس، مُضي الإذاعة الجزائرية في استعمال الطاقات البديلة، مجدّدًا التشديد على أنّ الإذاعة الجزائرية تعتبر مؤسسة مواطنة تساهم بشكل كبير في الحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها ووحدتها.
في كلمته بمناسبة إطفاء الشمعة الرابعة عشرة لتأسيس إذاعة الجزائر من ميلة، ركّز بغالي على أنّ الإذاعة الجزائرية ماضية في طريق استعمال الطاقات البديلة، فبعد التجربة الأولى بالمقر المركزي للمؤسسة بشارع الشهداء، تتواصل العملية اليوم من خلال إذاعة الجزائر بميلة.
ووجّه بغالي نداءً لكل الإذاعات المحلية لتحذو تجربة استعمال الطاقات البديلة، مؤكدًا أنّه سيعمل جاهدًا لتعميم هذه التجربة عبر جميع المحطات الأخرى التزامًا بتعهدات رئيس الجمهورية.
وأشار بغالي إلى أنّ “الإذاعة الجزائرية تعتقد اعتقادً جازمًا أنّ تعهدات رئيس الجمهورية ليست حبرًا على ورق، وبأنّ كل جزائري أصيل يحب وطنه ودولته والاستقرار والنمو لوطنه والانسجام لمجتمعه، عليه أن يعمل على تنفيذ كل التزامات رئيس الجمهورية”.
من جانب آخر، دعا بغالي “المتعاملين الاقتصاديين لعرض منتجاتهم وتسويق سمعة مؤسساتهم عبر أثير الإذاعة الجزائرية، التي تعتبر أحسن وسيلة للوصول إلى المستهلك باعتبارها الأكثر تأثيرًا”، مضيفًا: “نحن لا نبحث عن معلنين بل شركاء يقاسمون الإذاعة الجزائرية طموح استقرار الجزائر ووحدتها”.
إلى ذلك، رفع بغالي القبعة عاليًا لإذاعة الجزائر بميلة، بعدما انتقلت رسميًا إلى “صفر ورقة” في إطار مشروع رقمنة الإذاعة الجزائرية واعتبرها قدوة لباقي المحطات الأخرى في مجال الإشهار.
وطالب بغالي باقي الإذاعات أن “تحذو حذو إذاعة ميلة بعد أن صارت اليوم تحتل المرتبة الثانية في مجال الإشهار، أيامًا فقط بعد أن كانت محطة الشلف هي التي تحتل هذه المرتبة”.
وقال المدير العام: “إذاعة الجزائر بميلة أصبحت قدوة لباقي المحطات الأخرى بعد تزويدها بالطاقة الشمسية”، كما أشاد بغالي بالنقلة الرقمية التي تعرفها إذاعة ميلة بفضل استيعابها لأكثر من 170 ألف مشترك وملايين المشاهدات والنقرات.
ولفت بغالي إلى أنّ “إذاعة ميلة حقّقت قفزة نوعية بفضل عمالها ومستمعي إذاعة ولاية ميلة الضاربة أطنابها في التاريخ، بعد أن ساهمت في جهود استرجاع السيادة الوطنية والحفاظ عليها”.
وانتهى مدير الإذاعة الجزائرية إلى الإشادة بالعمل الجبار الذي تقوم به مديرة إذاعة ميلة، قائلاً إنّ ذلك “يعتبر أحسن دليل أنّه في كل مرة تُمنح المرأة فرصة المساهمة في تسيير هذه المؤسسة العريقة والنبيلة، كلما تكون النتائج جميلة والمكان نظيفًا”.
وبمناسبة احتفالية التأسيس، تمّ توقيع اتفاقيات شراكة بين إذاعة الجزائر من ميلة، وبعض المتعاملين الاقتصاديين المحليين، بينهم “الجزائرية للدهون ومواد صيانة السيارات”.
يُشار إلى أنّ الاحتفالية عرفت مشاركة وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي، التي دشّنت مشروع ربط إذاعة الجزائر من ميلة بالطاقة الشمسية، إضافة إلى والي الولاية، ورئيسي المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي، ناهيك عن ممثلي السلطات الأمنية والتنفيذية وممثلي المجتمع المدني والاقتصادي.
الإذاعة الجزائرية