بومرداس – أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة سامية موالفي اليوم الثلاثاء ببومرداس أن الأشغال متواصلة لاستكمال إنجاز 33 محطة لمعالجة عصارة النفايات بمراكز الردم التقني على مستوى الوطن و يجري تسليمها بشكل تدريجي.
وقالت الوزيرة على هامش زيارة تفقد لعدد من المشاريع التابعة لقطاعها بولاية بومرداس، أن استكمال انجاز 33 محطة لمعالجة عصارة النفايات عبر مختلف الولايات متواصلة وسيتم استلامها و إدخالها حيز الاستغلال كلها “بشكل تدريجي”.
وأضافت السيدة موالفي أن “جزء هام” من هذه المحطات دخل حيز الاستغلال، مؤكدة حرصها على “استكمال إنجاز هذه المحطات بالكامل” بالنظر إلى “إيجابياتها الكبيرة التي تسمح بالمحافظة على البيئة”.
وخلال زيارتها اليوم لولاية بومرداس، وضعت الوزيرة حيز الخدمة إحدى هذه المحطات بمركز الردم التقني بالزعاترة ببلدية سي مصطفى (شرق) التي كلف إنجازها 168 مليون دج و بقدرة معالجة تصل إلى 80 متر مكعب يوميا.
واعتبرت هذه المحطة الجديدة “مكسبا حقيقيا”للولاية و للقطاع ككل”، تضاف إلى محطة أخرى دخلت حيز الإستغلال سنة 2014 على مستوى مركز الردم التقني لقورصو، غرب نفس الولاية.
من جهة أخرى، أوضحت السيدة موالفي أن زيارتها لمؤسسة خاصة متخصصة في رسكلة الورق بقورصو، يندرج ضمن تنفيذ إستراتيجية القطاع المتمثلة في “تشجيع الاستثمار في مجالات تدوير النفايات أو الاقتصاد الدائري الذي يسمح بخلق قيمة مضافة و خلق مناصب الشغل و المحافظة على البيئة”.
وخلال زيارتها للمعرض المصغر للبيئة بمشاركة المؤسسات و الجمعيات الناشطة في مجالات النفايات، دعت الوزيرة الشباب للتوجه إلى الاستثمار في ميدان رسكلة النفايات باعتبارها “ثروة حقيقية تترتب عنها الكثير من الفوائد و المكاسب”،كما قالت، مؤكدة أن كل إطارات القطاع “مجندين” وأن “كل أبواب القطاع مفتوحة لتقديم التسهيلات و الدعم اللازمين لفائدة الشباب الراغب في الاستثمار في مجال الاقتصاد الدائري”.
من جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى أن دائرتها الوزارية بصدد القيام بعملية جرد للأودية التي تعاني من التلوث لإيجاد الحلول المشتركة لظاهرة التلوث الحضري وتلوث الأودية عبر كل الولايات، داعية إلى تضافر جهود جميع الفاعلين و جمعيات المجتمع المدني من أجل الحفاظ على المحيط و البيئة بشكل عام.
وكانت السيدة موالفي قد استهلت زيارتها ببلدية قورصو حيث تفقدت مؤسسة خاصة لرسكلة النفايات الورقية التي تنتج 600 طن سنويا و هي بصدد التوسع لرفع الإنتاج إلى 3000 طن سنويا، و مركز الردم التقني للنفايات بنفس البلدية.
وببلدية سي مصطفى، دشنت الوزيرة محطة معالجة عصارة النفايات بمركز الردم التقني بالزعاترة، أما ببلدية اولاد موسى (غربا)، فقد عاينت وحدة خاصة لاسترجاع و رسكلة الزيوت الصناعية المستعملة ومؤسسة تجديد العجلات المستعملة ببلدية حمادي (غرب).
كما أشرفت الوزيرة على توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات التكوين و الإعلام و التحسيس ما بين المعهد الوطني للتكوينات البيئية وعدد من المديريات و مركز الردم التقني بالولاية.
وأج