اَخر الأخبارالبيئةالطاقات المتجددة

خبير يؤكد: “الطاقة الشمسية في الجزائر يمكنها إضاءة العالم”

كشف خبير إستراتيجيات الطاقة، الدكتور نايف الدندني، عن إمكانات الطاقة الشمسية في الجزائر، مؤكدًا أن نشر المحطات على 2% من مساحة الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، يكفي لتوفير الإضاءة للعالم كله.

وأوضح الدندني، اليوم الإثنين 16 يناير/كانون الثاني (2023) أن 0.5% فقط من إجمالي مساحة  الجزائر  تكفي لتوفير احتياجات قارة أوروبا من الكهرباء المولّدة من الطاقة الشمسية، وفق ما نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وتلقى مشروعات الطاقات الشمسية في الجزائر اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين والشركات العالمية المتخصصة في مجال الطاقة، ولا سيما مع ما تمتاز به أراضي الدولة من نسبة سطوع عالية مقارنة بباقي الدول المجاورة لها.
يشار إلى أن تقريرًا سابقًا لمنتدى الطاقة العالمي توقع أن تستحوذ الطاقة الشمسية في الجزائر على نسبة تتراوح بين 30 و40% من الكهرباء في البلاد بحلول 2030، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
مشروع سولار 1000 العملاق 

على الرغم من تأجيل حسم مصيره أكثر من مرة؛ فإن مشروع ” سولار 1000″ يُعَد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر، والذي يُتوقع منه المساهمة بقوة في تحقيق هدف البلاد المتمثل في الوصول إلى 15 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء بحلول عام 2035.

وشهد المشروع الحيوي عدة تأجيلات، خلال العام الماضي 2022؛ حيث كان من المقرر أن تفصل الحكومة في صفقاته قبل نهاية العام المنصرم، ولكنه توقف بسبب غياب الوزارة الوصية على المشروع، بعد إلغاء وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، ودمجها في البيئة.

ويستهدف المشروع توليد 1000 ميغاواط سنويًا من الكهرباء، من مصادر الطاقة الشمسية في الجزائر، من خلال الاعتماد على الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية الحرارية وطاقة الرياح، بجانب التوليد المشترك، والكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية.

وتملك الجزائر  إمكانات طبيعية تؤهلها للمنافسة عالميًا في سوق الطاقة المتجددة، في حالة استغلالها بشكل صحيح؛ حيث تشير تقديرات رسمية إلى أن معدل الإشعاع الشمسي في أنحاء الدولة يتراوح بين 2000 و3900 ساعة سنويًا.

وبحسب مجلس طاقة الرياح العالمي؛ فإن الجزائر من الدول التي تملك إمكانات ملحوظة في طاقة الرياح، التي يعطل استغلالها استمرار اعتماد الدولة على الوقود الأحفوري، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة الشمسية في منشأت الدولة

تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر توسعات كبرى، مع توجه الحكومة إلى تعميم استخدام الطاقة المتجددة في منشآتها، وسعيها إلى تأمين احتياجات عدد من القطاعات والمؤسسات المهمة من الكهرباء، ضمن خطتها للتحول إلى الطاقة النظيفة.

وفي أغسطس/آب 2022، وقّعت وزارة الانتقال الطاقوي الجزائرية اتفاقية مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لتزويد المساجد وصفوف تحفيظ القرآن والزوايا بسخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت الوزارة أن هذه الخطوة ستُنَفَّذ على محورين؛ أولهما يخص سخانات المياه العاملة بالطاقة الشمسية، والثاني يتمثل في تنفيذ مشروع توزيع 3 ملايين مصباح موفّر للطاقة من نوع “ليد”، وذلك ضمن مساعي الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء.

إستثمارات الطاقة الشمسية

تجذب مشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر اهتمام كبرى شركات الطاقة المتجددة، ولا سيما مع إعلان الحكومة خططها الطموحة لزيادة مساهمة الطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء إلى 15 ألف ميغاواط بحلول عام 2035، وفق ما اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت شركة مصدر الإماراتية قد أعلنت، في يوليو/تموز الماضي 2022، توجهها إلى استكشاف فرص الاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية في الجزائر، في خطوة تهدف إلى توسعة محفظتها من مشروعات الطاقة المتجددة، المنتشرة في نحو 40 دولة حول العالم.

وخلال شهر أكتوبر الماضي، أعلنت شركات تركية وإيطالية عزمها الاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا، من خلال شراكات مشتركة؛ إما لاستغلال مساحات الدولة الشاسعة لتوليد الكهرباء، وإما لاستغلال إمكاناتها في مجال تصنيع الألواح الشمسية.

وتشجع الحكومة الجزائرية الاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، عبر خصخصة سوق الطاقة المتجددة، والسماح للشركات الخاصة بتنفيذ مشروعات، وأيضًا استثناء هذه المشروعات من قوانين تنفر المستثمرين الأجانب، ومنها قانون الاستثمار الذي يحدد ملكيتهم في المشروعات بأقل من 49%.

الطاقة
Author Details
،محررة على الويب مترجمة
×
،محررة على الويب مترجمة
Latest Posts