اَخر الأخبارالصفحة الرئيسيةالطاقات المتجددة

الدكتورة وهيبة بن دايخة لـ “الشعب”: قصـة باحثة تطـرح اختراعـات مثيرة

يستهويها البحث العلمي، وتجد نفسها في كل مرة أمام ابتكار جديد مثير ذي قيمة اقتصادية ثمينة، وفي الاختراع الأول لم تحتاج إلى إمكانات ضخمة أو مساحة شاسعة؛ لتطرح جهازا لجذب الأجانب قبل الجزائريين. والملفت أنه في مطبخ منزلها، رأت فكرة الابتكار النور، بعد أن توصلت إلى اختراع نظام تكييف الهواء مع التهجين بين مصدرين لطاقات متجددة، فكان الأول من نوعه في العالم. وواصلت الدكتورة والباحثة الجامعية وهيبة بن دايخة البحث بإرادة قوية، فتمكنت من التوصل إلى ابتكار يتمثل في معالجة الحديد بطريقة كيميائية، أي نزع الفوسفور من مادة الحديد بطريقة كيميائية بيولوجية، وبواسطة الطاقة النظيفة، وبعد ذلك، سجلت براءة اختراع ثالثة تتمثل في تجميع النفايات من صوف وريش دجاج وأوراق أشجار واستعمالها كعازل حراري وصوتي للمنازل.

إنها العالمة والباحثة وهيبة بن دايخة، أستاذة جامعية في قسم علوم المادة “الطاقة الجيو- حرارية” بجامعة الجزائر-1، تعكف على تدريس الطاقة الجيو-حرارية والفيزياء التطبيقية، وبالموازاة مع ذلك، دكتورة باحثة بمركز الطاقات المتجددة، حائزة على جائزة اختراع في عام 2012، حيث كان عمرها آنذاك أقل من 35 عاما، في حين في سنة 2013 تحصلت على جائزة أحسن عرض علمي بإسبانيا، أي في مؤتمر تطبيقات الطاقات المتجددة ببرشلونة، بينما في عام 2014 رتب اسمها ضمن موسوعة العلماء والأدباء الجزائريين، وافتكت شهادة شخصية بارزة من طرف “من هو من”، للعلوم والطاقة العالمي.

وبالإضافة إلى كل ذلك، شاركت كخبيرة في مجال الطاقات المتجددة في المشروع الدولي “جزر العالم” بالإمارات العربية المتحدة عام 2016.
تجدر الإشارة، إلى أنها مهندسة دولية في الميكانيك، وبحوزتها شهادة الماجستير، ودرست تخصص البطاريات بجامعة العلوم والتكنولوجيا “هواري بومدين”، وبعد ذلك تحصلت على الدكتوراه في الطاقات من المدرسة العليا متعددة التقنيات بالحراش.

تواصل الدكتورة وهيبة أبحاثها العلمية وابتكاراتها في مجال دراستها. وكشفت في حديثها إلى “الشعب”، أنها سجلت براءة اختراع لمشروعين جديدين في 2022، الأول يتعلق بتقنية جديدة مبتكرة تسمح بمعالجة مادة الحديد المستخرجة من باطن الأرض وبتحليل كميائي بيولوجي، تنزع مادة الفوسفور حتى يصبح الحديد قابلا للاستعمال في مجال صناعة الحديد والصلب، مستعملة في ذلك الطاقة المتجددة، أي الطاقة الشمسية في عملية التسخين. كما تحدثت بن دايخة عن براءة الاختراع الثانية التي قامت بتسجيلها، والمتمثلة في عملية تجميع النفايات الخطرة على الطبيعة، واستعمالها كعازل حراري وصوتي للمنازل والأجهزة الكهرومنزلية، عبر استعمال نفايات تشكل خطرا على الطبيعة، ويتعلق الأمر بكل من بقايا الصوف وأوراق الأشجار وأغصان الصنوبر وريش الدجاج.

وفي سياق حديثها عن تحدي العناية والتكفل الأمثل بالكفاءات وأصحاب الأفكار الابتكارية، أكدت محدثتنا أن الجميع وقف على تسجيل تغير جذري في مجال الاهتمام بالكفاءات الشبانية، خاصة على مستوى مراكز البحث والجامعات، ويضاف إلى كل ذلك إنشاء حاضنات عبر الجامعات لاستقبال أفكار واختراعات الشباب، من خلال تنظيم مسابقات، حيث يمول كل متفوق مشروعه، وتتم مرافقته إلى غاية إنشاء مؤسسته الناشئة، في إطار تشجيع رواد الأعمال وتعبيد الطريق أمامهم حتى قبل إنهاء دراستهم.
وحول مدى متانة الجسور التي تربط بين المؤسسة الإنتاجية ومراكز البحث.

أوضحت بن دايخة، أنه منذ حوالي سنة، عقدوا على مستوى مركز البحث، عدة اجتماعات حول الطاقات المتجددة، مع شركات تنشط وتعمل بالطاقات المتجددة، علما أن كل متعامل يطرح الإشكاليات ويقابله كل باحث مختص باقتراح حلول، ويشكل هذا بداية التبادل والشراكة الحقيقية المطلوبة بين المؤسستين.
واستحسنت الدكتورة المرافقة في بداية التكوين من طرف الجامعة والمؤسسات الاقتصادية. واغتنمت الفرصة لتدعو إلى ضرورة تبني المجمعات الصناعية الكبرى للابتكارات حتى تستفيد الجزائر منها، في ظلّ تسجيل العديد من الكفاءات يمكنهم المساهمة في تحقيق النجاعة الاقتصادية.

يومية الشعب

Author Details
،محررة على الويب مترجمة
×
،محررة على الويب مترجمة
Latest Posts