ينظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة الأربعاء و الخميس يومين دراسيين حول موضوع “السد الأخضر-مناطق الظل: رهانات و تحديات التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة” بمشاركة العديد من الخبراء و المختصين و مسؤولين سامين.
وسيشكل هذا اللقاء -حسب المنظمين – فرصة لصناع القرار و المهنيين و الباحثين و الفاعلين المعنيين بمجال التنمية المستدامة بإجراء تبادل اراء حول السبل و الوسائل الملائمة من اجل دعم و مرافقة التزامات الرئيس ببناء جمهورية جديدة منها تلك الواردة في الفصل الثالث بعنوان “من اجل سياسة اجتماعية و تنمية بشرية”, بالإضافة الى ربط هذه الالتزامات باهداف التنمية المستدامة ال17 للأمم المتحدة و التي وافقت الجزائر عليها.
كما سيتطرق صناع القرار و المهنيين و الباحثين و الفاعلين المعنيين بمجال التنمية المستدامة الى طرق العمل و الادوات و الوسائل العملياتية بهدف معالجة الموضوع على احسن وجه و التوصل الى تعزيز الاعمال قيد التنفيذ و تحسين الاعمال في طور الانجاز على مستوى مناطق الظل بالتراب الوطني.
و سيتم ايلاء اهتمام خاص بمناطق الظل التي تقع على حدود السد الأخضر الذي يعتبر حاجزا حقيقيا ضد خطر التصحر و الجفاف.
و من المنتظر ان يتم تقديم توصيات خلال هذا اللقاء ترمي الى حشد و مساهمة كل الفاعلين للقضاء على مناطق الظل حيث يعيش 8,5 مليون نسمة مهمشة من التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و التي من المفروض انها تندرج ضمن حقوقهم.
و علاوة على عرض فيلم حول مناطق الظل, سيتم خلال اليوم الاول التطرق الى حالة هذه المناطق و برنامج فك العزلة عليها و تنميتها الذي سيقدمه المكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية و بمناطق الظل, ابراهيم مراد و كذا تقديم عرض من طرف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية, عزالدين اوصديق, حول مساهمة صور الساتل في تحديد خصائص مناطق الظل و تسييرها.
و من بين المواضيع التي سيتم التطرق اليها ادوات تهيئة الاقليم و الممارسات و الاعمال في الجمهورية الجديدة و الحوكمة في مناطق الظل من اجل العدالة الاقليمية: حالة ولاية باتنة, بالإضافة الى النظام الوطني للتهيئة الاقليمية و النموذج الاقتصادي بين مناطق الظل و الجمهورية الجديدة.
و بخصوص برنامج اليوم الثاني, سيتطرق المشاركون الى مسألة تسيير المخاطر و تهيئة الاقليم و ادوات الانجاز لفك العزلة على مناطق الظل و تنميتها بالإضافة الى التنمية المستدامة و مناطق الظل للسد الاخضر.
و عقب النقاشات و التدخلات, سيتم في نهاية اشغال هذين اليومين قراءة التوصيات العامة.