نظم المركز الجامعي سي الحواس في بريكة بباتنة ملتقى المواطنة والبيئة لتحقيق التنمية المستدامة بمشاركة 38 جامعة وطنية و8 جامعات أجنبية، لمدة يومين متتالين، تم خلالها العمل على تأكيد تجريم كل الأفعال الماسة بسلامة البيئة، مع إنشاء مراكز خاصة لإدارة الأزمات والمخاطر البيئية، تدعيما لدور الجماعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، مع ضرورة تفعيل جهود الجزائر في الجهود الدولية الرامية للمحافظة على البيئة بمختلف عناصرها.
قدم معهد الحقوق والعلوم الاقتصادية بالمركز الجامعي سي الحواس في بريكة بباتنة، أهم النقاط التي تم تأكيدها خلال الملتقى الدولي الخاص بالمواطنة والبيئة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث نظم الملتقى تحت إشراف مدير المركز الجامعي الدكتور الشريف ميهوبي، برئاسة الدكتورة بولحية شهيرة، وقد استقطب موضوع هذا الملتقى مختلف الفئات الناشطة في مجال البحث العلمي من أساتذة باحثين وطلبة دكتوراه ينتمون إلى مختلف جامعات الوطن، وسجلت أكثر من 38 جامعة مشاركتها، بالإضافة لمشاركة أكثر من ثماني جامعات من خارج الوطن، منها جامعة إزمير بتركيا والجامعة الأمريكية المفتوحة بمصر بجامعة الفيوم بمصر، وجامعة تكريت بالعراق، وجامعة صفاقس بتونس، بالإضافة إلى مشاركة مراكز بحثية، منها مركز إحياء التراث العلمي، ومركز الدراسات الإستراتيجية والدولية- جامعة بغداد، فضلا عن مشاركة مجموعة من الفاعلين في المجتمع المدني.
وقسم موضوع الملتقى إلى أربعة محاور رئيسية، الإطار المفاهيمي للمواطنة والبيئة والتنمية المستدامة ودور المواطنة والوعي البيئي في تحقيق التنمية المستدامة، وكذا الجهود القانونية والمؤسساتية الوطنية والدولية لحماية البيئة وتحقيق التنمية. وخلص الملتقى لمجموعة من التوصيات، في مقدمتها التأكيد على تجريم كل الأفعال الماسة بسلامة البيئة، مع إنشاء مراكز خاصة لإدارة الأزمات والمخاطر البيئية، تدعيما لدور الجماعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، وضرورة تفعيل جهود الجزائر في المشاركة في الجهود الدولية الرامية للمحافظة على البيئة بمختلف عناصرها، إلى جانب العمل على تعزيز فكرة الوعي البيئي والمواطنة البيئية لدى كل فئات المجتمع، وتجسيد هذا التوجه في المقررات الدراسية في جميع الأطوار، إلى جانب تفعيل دور الإعلام البيئي بصفة عامة والإعلام الإلكتروني بصفة خاصة لتكريس مبدأ البيئة والمواطنة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
