أكد المدير العام لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر (إيتوزا), ياسين كريم يوم السبت بالجزائر العاصمة انه يُتوقع توفير أكثر من 30% من الطاقة فيما يخص استهلاك الديزل للحافلات التي سيتم تحويلها من الديزل إلى وقود ثنائي (ديزل- غاز البترول المميع).
و أوضح السيد كريم في حديث لوأج, أن تحويل الحافلات التي تعمل بالديزل إلى وقود بالديزل-غاز البترول المميع عبر أطقم تشرف على تركيبها يد عاملة محلية سيسمح بتوفير أكثر من 30% من ميزانية مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر (إيتوزا)، المخصصة للديزل، والتي تبلغ تكلفتها السنوية ما يقرب من 200 مليون دينار.
وتابع قوله أن حظيرة حافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر (إيتوزا)، تتوفر على 847 حافلة منها 300 حافلة مخصصة لنقل الطلبة و 150 حافلة لنقل المستخدمين.
كما أكد مدير المؤسسة أن “تركيب هذه الأطقم قد تم من قبل تقنيي نفطال و ايتوزا. وقد سجلنا خلال الاختبارات الأولى، أداء جيدا للحافلة الهجينة الأولى، وهي تعمل الآن على شبكة نقل المستخدمين لدينا”، موضحًا أن الاختبارات مستمرة خلال الشهر الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، عدد السيد كريم مختلف مجالات توفير الطاقة على مستوى المؤسسة العمومية، حيث أن العديد منها قيد الاستغلال. مذكرا بأن 99 % من حظيرة مركبات خدمات ايتوزا قد تحول إلى وقود غاز البترول المميع.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد تفكير داخل الشركة في إطار استغلال الطاقة الشمسية بشكل خاص من خلال تركيب الألواح الكهروضوئية على مستوى المستودعات وشبابيك التذاكر الخاصة بالمؤسسة واستخدام سخانات للمياه تعمل بالطاقة الشمسية على مستوى ورشاتها, مضيفا أن “الاستثمارات الضرورية مهمة، لكننا نفكر فيها”.
و أضاف قائلا ان الامر يتعلق حقيقة بإجراءات صغيرة ولكننا نسعى إلى مضاعفتها أكثر من أجل تحقيق معدلات كبيرة من توفير الطاقة “.
أما فيما يتعلق بنشاط مؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري خلال وباء كوفيد-19, فقد أكد السيد كريم إنه على الرغم من انخفاض حجم الأعمال بنسبة 30? تقريبًا إلا أن نشاط المؤسسة لم يتوقف خلال هذه الفترة.
و تابع قوله “أن نشاطنا لم يتوقف تمامًا لأن ولاية الجزائر طلبت، من بين أمور أخرى، نقل المستخدمين الصحيين على مستوى العاصمة. وقال أيضا، أننا نقلنا أيضًا موظفي المؤسسات التي كان عليها الحفاظ على أنشطتها أثناء الأزمة الصحية في غياب وسائل النقل العام في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وذلك بفضل الاتفاقيات التي وقعناها”.
نحو اقتناء 70 حافلة مرسيدس-بنز مركبة محليًا
و أوضح المسؤول أن المؤسسة قد تبنت خلال هذه الفترة العمل عن بعد وعدلت ساعات العمل لضمان التباعد الجسدي الضروري.
كما أشار ان هذا الوباء قد مكّن التقنيين و إطارات ايتوزا من “اقتراح مشاريع مهمة للمؤسسة, حظيت بتشجيع الإدارة”.
و أضاف “لقد تمكنا من إطلاق رقمنة المعلومات الموجهة للركاب على مستوى الحافلات”, مبرزا أن هذه الخدمات التي كنا نستوردها قد أصبح مهندسونا يتكفلون بها.
أما فيما يتعلق بعروض النقل على مستوى العاصمة، فقد أوضح المدير العام لايتوزا أن المؤسسة العمومية غير قادرة على تلبية كل طلبات النقل على مستوى ولاية الجزائر، التي مافتئت تتوسع أكثر فأكثر.
وخلص في الاخير إلى “أننا نبذل قصارى جهدنا لتلبية طلب جميع الزبائن. في هذا الصدد لدينا مشروعًا لشراء 70 حافلة مرسيدس بنز من الصناعة العسكرية “.
