الجزائر – عقدت وزارة البيئة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) لقاءا على مدار يومين (22 و 23 ديسمبر الجاري) لعرض مدى تقدم مشروع تعزيز قدرات الجماعات المحلية لتحسين فرص التشغيل في مجال جمع وتسيير النفايات، حسبما افاد به اليوم الأربعاء بيان الوزارة.
وقد ضم المشروع، الذي يدخل في إطار المجهودات المبذولة من طرف الوزارة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، و تبعا لتعليمات الوزيرة السيدة نصيرة بن حراث، عدة بلديات تقع بخمسة (5) ولايات، و يتعلق الأمر بورقلة وأم البواقي و جيجل و تلمسان وسطيف.
ويهدف المشروع، وفقا لبيان الوزارة، إلى وضع نظام ناجع لتسيير النفايات المنزلية للرفع من مستوى الخدمة العمومية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن و كذا المحافظة على البيئة.
وتطرق اللقاء، الذي شارك فيه ممثلين عن وزارية البيئة و ممثلين عن وزارة الداخلية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي و البلديات المعنية بالمشروع ومدراء مراكز الردم التقني، في يومه الأول إلى مدى تقدم الأشغال، وقد تم تشكيل لجنة للوقوف ميدانيا على المشروع.
وتم التطرق خلال أشغال اليوم الثاني، التي حضرتها إطارات من وزارة التكوين المهني و التمهين،و الشؤون الدينية والأوقاف و التربية و الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، إلى البرامج التي يتم إعدادها للتكوين ضمن برامج مؤسسات التكوين المهني والتمهين، وذلك سعيا إلى تطوير قدرات أعوان النظافة وسائقي الشاحنات بالبلديات المعنية بالمشروع .
و وفقا لما تمت برمجته، يضيف البيان، فإن المشروع سيعمل على تشخيص معمق لعملية تسيير النفايات على مستوى البلديات المعنية، وضع مخطط نموذجي للتسيير خاص بعملية نقل و جمع النفايات لكل بلدية و كذا إعداد برنامج للتحسيس والتوعية يضم كل الفاعلين من جمعيات و لجان الاحياء وغيرها من الأطراف المعنية بالبيئة وكذا مرافقة الشباب حاملي المشاريع لإنشاء مؤسسات مصغرة في مجال تسيير النفايات.
أما فيما يتعلق بمجال التكوين، تضيف الوزارة ، تم تسطير البرنامج الخاص بالدورات التكوينية الموجهة إلى العمال و الإطارات المعنية بعملية تسيير النفايات بالبلدية وبالمؤسسة و كذا إعداد برنامج للتحسيس و التوعية والشراكة مع المجتمع المدني، يضم كل الفاعلين من إدارات ومؤسسات عمومية وجمعيات و لجان الأحياء و غيرهم من المتدخلين في شؤون البيئة.
وأج