جدد وزير الطاقة, عبد المجيد عطار يوم الثلاثاء رغبة الجزائر في تطوير تعاون مربح للطرفين في مجال الطاقة مع البلدان الافريقية, حسبما جاء في بيان للوزارة.
وفي تدخل له خلال مائدة مستديرة وزارية حول الطاقة نظمت في اطار منتدى افريقيا للطاقة المنظم عبر تقنية التحاضر عن بعد من 20 أكتوبر إلى 13 نوفمبر, أكد الوزير “رغبة الجزائر في تعزيز العلاقات وتكثيف التبادلات مع البلدان الافريقية الشقيقة وكذا مع الشركاء الأخرين لإفريقيا من أجل تطوير تعاون مربح للطرفين مع تفضيل السبل التي تأدي إلى تنمية مستدامة”.
كما أبرز الوزير أهمية هذه التظاهرة التي “تمنح منبرا ممتازا للتعارف والتبادل حول التحديات الطاقوية ودور التكنولوجيا كرافد لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة بإفريقيا”.
وإذ ذكر بتنظيم هذا الحدث في ظل ظرف يتميز بتفشي جائحة كوفيد-19 التي “أُثرت على أنماط انتاجنا واستهلاكنا للطاقة”, أعرب السيد عطار عن أمله في استغلال هذه السانحة لتقاسم الخبرات وفرص تطوير وعصرنة الصناعة الطاقوية بالجزائر.
وأوضح في هذا الاطار إن الاضطرابات الهيكلية السريعة والهامة التي تصقل, اليوم, الساحة الطاقوية الدولية قد وضعت الجزائر أمام رهانات وتحديات هامة.
ويتعلق الأمر بتنويع الموارد الطاقوية من أجل التحرر تدريجيا من التبعية للمحروقات, وكذا ضمان الأمن الطاقوي للأجيال الصاعدة.
وذكر بتسجيل افريقيا ,وهي قارة تعرف نموا مستمرا, لعجز طاقوي بالرغم من مقوماتها في المجال (احفوري, مائي, شمسي و هوائي).
مع هذا, يقول الوزير, فإن “غياب الاتصال الجهوي ونقص المهارات واشكالية تمويل المشاريع, تعد عناصر مهمة تفسر هذا التناقض بين الموارد المعتبرة والعجز الطاقوي المهم”.
وأبرز الوزير إن الجزائر قد رفعت عديد التحديات المرتبطة بتغطية الحاجيات المتزايدة للسوق الوطنية في مجال الطاقة بجميع أشكالها من أجل ضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد, مشيرا على سبيل المثال لنسبة الربط بشبكة الكهرباء للأسر على المستوى الوطني التي بلغت 99 بالمائة, وحصول المواطنين على أشكال أخرى من الطاقة على غرار الغاز والمنتجات البترولية بشكل جد مرض.
وبهذا يقول الوزير “اكتسبت بلادنا خبرة لا يستهان بها في مجل تطوير و التحكم في عديد فروع الصناعة الطاقوية. سنسعد بتقاسمها معكم ووضعها في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في افريقيا”.
في هذا الصدد, عرض الوزير مختلف ميادين التي يمكن للمؤسسات الطاقوية الجزائرية أن تتدخل فيها بإفريقيا على غرار الأنشطة الأولية في مجال الغاز, والحفر و توزيع المنتجات البترولية والغازية وغيرها.
وأكد قائلا “نتابع عن كثب الفرص والخبرات والمهارات التي تتقاسمونها لاسيما في مجال التطوير التكنولوجي والابتكار”, مشيرا إن “هدفنا يكمن, فضلا عن المنشئات القاعدية, في ترقية تكنولوجيات من شأنها ضمان تموين السكان بمختلف أشكال الطاقة”.