تتطلع الجزائر إلى استقطاب شركات طاقة ألمانية للاستثمار مجددا في السوق الجزائرية الواعدة وفق علاقة رابح-رابح، بالموازاة مع فرص الاستثمار الواعدة بالسوق الوطنية خاصة وأن المجال يعرف ديناميكية حقيقية محليا وفق استراتيجية الحكومة آفاق 2030
أكد سفير الجزائر ببرلين، نورالدين عوام، في حوار مع الجريدة الشهرية الألمانية «ديبلوماتيكس ماغازين»، أن الطاقات لمتجددة تشكل «مجال متميز» لشراكة متجددة بين الجزائر وألمانيا. ووصف السفير في حوار خص به الجريدة الشهرية الألمانية التي خصصت عددها لشهر اكتوبر لملف الطاقة، ألمانيا بالشريك التاريخي في التصنيع بالجزائر، مشيرا إلى «الشركات الألمانية العديدة التي تنشط في السوق الجزائرية».
أضاف أن هذا التواجد قد سمح بتطوير «معرفة متبادلة وثقة من شأنها تسهيل الشراكات الجديدة، خاصة في مجال الطاقات المتجددة».
وفيما يخص فرص الاستثمار، قال السفير أن نطاق الاستثمار في الجزائر «واسع جدا» وأن هناك مكان للشركاء الراغبين في الانخراط في علاقة «رابح-رابح» سواء اكان ذلك مع القطاع العمومي أو الخاص، موضحا في الوقت ذاته أن الطاقات المتجددة في الجزائر تعرف «ديناميكية حقيقية» لا تقتصر فقط على انجاز منشآت مولدة للكهرباء بل تترجم أيضا من خلال استحداث صناعة موجهة نحو انتاج تجهيزات ومكونات موجهة للطاقة الشمسية.
وتابع قائلا «إن هذه الديناميكية تعززت بالنموذج التنموي الذي أطلقه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون والذي يفضل الاستثمارات في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية على غرار الطاقات المتجددة»، اضافة الى انه يشمل البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي يمتد إلى غاية 2030.
