أكد وزير الأشغال العمومية, فاروق شيعلي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة عزم قطاعه على ترقية استخدام الطاقات المتجددة, لاسيما في جنوب البلاد الكبير.
وأوضح السيد شيعلي خلال لقاء جمعه بوزير الانتقال الطاقوي و الطاقات المتجددة شمس الدين شيتور في إطار التشاور متعدد القطاعات لتطوير الطاقات المتجددة, قائلا “لقد شرعنا في الدراسات الاقتصادية لإنجاز منشئات طرق في جنوب البلاد تستخدم الطاقة الشمسية”.
وأشار الوزير إلى خطوط السكك الحديدية المزمع انجازها بين بشار- تيندوف- غار جبيلات و تلك التي بين غرداية – عين صالح – تمنراست إلى غاية عين قزام وكذلك خط عنابة وخط – جبل العنق.
وشدد على أن “خطوط السكك الحديدية هذه ستعمل بالكهرباء المنتجة بالطاقة الشمسية”,مشيرا إلى أن الجزائر تتمتع بواحد من أعلى معدلات الأجواء المشمسة في العالم “بمعدل سنوي على مستوى كامل التراب الوطني يتجاوز 3600 ساعة “.
كما أكد السيد شيعلي أن قطاعه يساهم في ترقية الطاقات المتجددة واستخدام طاقات أقل تلويثًا.
واستشهد على سبيل التوضيح بميناء تيبازة الذي تم تدشينه في شهر أغسطس الماضي والذي تعمل إضاءته بالطاقة الشمسية.
كما أشار إلى استخدام الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية في مناطق معينة مستشهداً على وجه الخصوص بمدينة مستغانم.
و بالإضافة إلى مشاريع الكهربة بالطاقة الشمسية, كشف الوزير عن الانتقال الجاري على مستوى حظيرة سيارات وزارته للحد من استهلاك المازوت والبنزين من خلال اللجوء لطاقات أقل تلويثا مثل غاز البترول المميع.
ومن جانبه, شدد السيد شيتور على العمل متعدد القطاعات لتسريع الانتقال الطاقوي في الجزائر.
وفي هذا الصدد, أكد الوزير أن دائرته توصي بتعيين ممثل لكل دائرة وزارية يكلف بوضع حصيلة لواقع الطاقة على مستواها.
وأوضح أن هذا العمل التنسيقي سيتيح “تحديد استراتيجية سوية للانتقال الطاقوي لجميع القطاعات”.
وأكد أن “اجتماع جميع نقاط الاتصال سيمكن من الحصول على لمحة عامة عن حالة التقدم المحرز في الجهود على مستوى كل دائرة وزارية لتقليل استهلاك الطاقة والذهاب نحو الاستخدام الرشيد للطاقة وكذا وضع آليات جديدة لجمع الأفكار حول الانتقال الطاقوي”.
كما تطرق السيد شيتور إلى ملف الدعم الذي يرتقب إعادة النظر فيه من أجل ترشيد استهلاك الطاقة. وذكر في هذا الصدد أن احتياطي الجزائر من الطاقة التقليدية محدود حيث يبلغ 2500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و 12 مليار برميل من البترول.
وشدد أن ذلك يشكل “سببا يدفعنا للتوجه نحو الطاقات المتجددة التي لا تنضب والتغلب على تبعيتنا للطاقات الأحفورية”, مذكرا أن الجزائر تمتلك أحد أكبر احتياطات الطاقة الشمسية في العالم.