دعا المستشار الطاقوي، توفيق حسني، إلى ضرورة منح تسهيلات للاستثمار في الطاقات المتجددة، والإسراع في إطلاق الإصلاحات في هذا المجال لتضمن الجزائر مكانتها في السوق الدولية، خصوصا وأنها تمتلك إمكانات فريدة من نوعها في العالم في مجال الطاقة الشمسية، تضمن لها أمن طاقوي إضافة إلى تزويد جزء من أوروبا وإفريقيا بالطاقة الكهربائية.
وتأسف حسني، أمس، لدى استضافته بالقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، لعدم إطلاق إلى حد الآن إصلاحات في مجال التحويل الطاقوي، وقال “للأسف لا نزال متخلفون في هذا المجال ولم نبدأ بعد في الإصلاحات اللازمة لتسهيل الاستثمارات”، وشدد على ضرورة إطلاق الإصلاحات على الفور إذا أردنا أن نكون ضمن السوق الدولية في هذا المجال”، وأضاف “إنه إذا لم يكن لدينا مركز الآن في هذه الأسواق، فإننا نترك مجالًا للآخرين”، وأكد أن للجزائر برنامجًا سيسمح لها بتلبية احتياجاتها واحتياجات جنوب أوروبا”.
وأشار المستشار الطاقوي، إلى وجود جهود لكبح تطور هذه الطاقات المتجددة، وجماعات ضغط النفط تسعى إلى إعطاء الأولوية للوقود الأحفوري على حساب الطاقات المتجددة، وأكد أن “هذه اللوبيات تنفق 200 مليار دولار سنويا لتكون قادرة على مواجهة هذا البديل الذي يظهر، ولا ترغب في تطوره”، غير أنه أكد أنه “صحيح النفط قد يبقى لكن ستظهر هناك طاقات نظيفة أخرى تحل محله، والدليل على ذلك جميع الممولين يتوجهون اليوم للاستثمار في الطاقات المتجددة وهناك مبلغ 54.6 مليار دولار متاح للاستثمارات في هذا المجال على المستوى العالمي”، بالإضافة إلى ذلك، أصبحت السيارة الكهربائية، اليوم، حقيقة واقعة، وهي في متناول جزء كبير من سكان العالم ، ويوضح أن “الكهرباء أصبحت بالتالي بديل للنفط”.
فيما يتعلق بالغاز، يعتقد المتحدث ذاته، أنه سيبقى دائما “انتقالي” لأن سعره منخفض جدا، وقال إننا مضطرون لتنويع صادراتنا، وأضاف أن “زيادة الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية مع التخزين تبلغ نحو 8 دنانير للكيلوواط / ساعة”.