وصف المدير العام لمركز التنمية لطاقات المتجددة، سعيد ضياف، الإشعاع الشمسي في الجزائر من الأحسن تصنيفا في العالم وبطاقة تتعدى 3500 سعة والأول في العالم العربي وإفريقيا، وأكد أن ما يزيد عن 2600 كيلوواط طاقة ضائعة تسجل سنوي.
قال سعيد ضياف، مدير مركز التنمية لطاقلت المتجددة، إن “الدولة اعتمدت ومنذ سنة 2011 الطاقات المتجددة وهو مشروع راهنت عليه الحكومة وأعطى دفعا هاما وذلك باعتماد 22جيقا وايت”، لكن يؤكد المسؤول ذاته، خلال حضوره أمس، ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” بالتلفزيون الجزائري، أن الرقم تضائل وتم التراجع نوعا ما عن المشروع بسبب الأزمة الاقتصادية في 2014 وفي سنة 2015 الى 20 جيقا”، وتحدث ضياف عن استهلاك الكهرباء والتي أكد أنها تتم بشكل كبير خاصة في فصل الصيف وبطريقة غير سليمة وبطرق تقليدية.
وأشار ضياف إلى أن “الجزائر لم تجري دراسات لتطوير الطاقات المتجددة مثل فرنسا وألمانيا ولهذا تصنف من بين الدول المتأخرة”، مضيفا أنه “في المقابل وفي الجانب المؤسساتي خطت خطوات كبيرة وهذا بعد خلق وزارة خاصة بالطاقات المتجددة والعديد من الدراسات الجامعية لكن في الميدان لا أثر موجود والعمل ضعيف جدا”.
وبلغة الأرقام اكد سعيد ضياف، أن الاشعاع الشمسي الجزائري مصنف عالميا من الأحسن في الدول العربية والعالم بطاقة تتعدى 3500 سعة اشعاعية منها 2600 كيلواواط ضائعة سنويا في حين مزالت الجزائر تستهلك الطاقات التقليدية، وهذا ما تطلب حسب مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة ضرورة التوجه لاعتماد دراسات دقيقة وسياسات بعيدة المدى وهذا لجلب مستثمرين في الميدان وإنعاش استعمال الطاقات المتجددة في الجزائر.
وفي السياق ذاته، قال ضياف إنه “كان على الدولة أن تستغل طاقات القطاعين العام والخاص معا”، ولفت إلى أن “الجزائر تتوفر على إمكانات طاقوية عملاقة، من حيث الطاقات المتجددة، إلا أنها تفتقر إلى التكنولوجيا الكافية لاستغلالها، الأمر الذي جعلنا حاليا في وضعية متأخرة في مجال استغلال هذه الطاقات بالشكل الكافي حتى نحافظ على احتياطاتنا من الطاقات التقليدية والحفاظ على البيئة”، ويضيف المتحدث، أن “الجزائر يمكنها أن تخطو خطوات عملاقة في مجال استغلال هذه الطاقات إذا ما توفرت الإرادة لذلك واستغلال الكفاءات العلمية والتكنولوجية المتوفرة لديها”.
