أكد الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية السيد حمزة آل سيد الشيخ، خلال زيارته أمس، لولاية أدرار أن الجزائر تسعي وتعمل على خلق بدائل جدية بغية الحفاظ على البيئة خاصة في المناطق الصحراوية وذلك باستغلال جيد للطاقات المتجددة التي تزخر بها أغلبية ولايات الجنوب، جراء تحويل دائم ومستمر لمقومات طبيعية من رياح وطاقة شمسية للوصول إلى إضافة 1000 ميغاواط على المدى المتوسط تحفظ خارج الشبكة.
وأوضح الوزير أن هذا المشروع مدروس بدقة وسوف يعطي نتائج مؤكدة لصالح البيئة والمواطن، وهذا خلال زيارته لوحدة البحث والطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي، حيث عرضت أمامه نماذج من إنتاج باحثين. وأشار إلى أن الجزائر تتجه إلى الانتقال الطاقوي البديل لتفادي المجهودات الكبيرة للدولة والأموال الضخمة التي تخصصها لإنتاج الطاقة الكهربائية العادية باستعمال الوقود. وأكدت دراسات بأنها أصبحت تؤثر على المحيط البيئي بصفة مباشرة من تلوث وغيره. وهنا أصبح من الضروري استعمال الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية وكذا في تشغيل بعض المؤسسات، مما يعطي أريحية في صرف الأموال ويوفر صحة وبيئة سليمة للمواطن.
وألح الوزير في السياق على استعمال ألواح شمسية ذات جودة مدة عملها 25 سنة، كما حث الباحثين على الخروج إلى المجتمع وعرض نتائج بحوثهم حتى يتفاعل المواطن ويتجاوب مع استغلال الطاقات المتجددة في أنشطته من فلاحة وتسيير آبار الماء وغيرها، خاصة في المناطق المعزولة.
وبدار البيئة، اطلع الوزير على عروض مؤسسات مصغرة تهتم بمعالجة واسترجاع النفايات وأخرى منتجة حيث انبهر الوزير بمؤسسة عائلية تنتج الشوكلاطة من التمور من نوع الخميرة. ومباشرة، ومع والي أدرار، تقرر مساعدة هذه العائلة المنتجة حتى تصبح لها مؤسسة قائمة بذاتها. وبمركز الردم التقني، حث الوزير على الاهتمام بسياسة معالجة واسترجاع النفايات. خاتما المرحلة الأولى من زيارته للولاية بالتأكيد على الاهتمام بعالم البيئة الذي هو مهمة الجميع وذلك عن طريق التحسيس الدائم والمستمر بواسطة الجمعيات التي تهتم بالبيئة التي عرضت عليه نماذج من أنشطتها المتعلقة بالحفاظ على البيئة والمحيط.
ويواصل الوزير اليوم زيارته بمعاينة المحطة الهوائية بقصر كبرتن بتميمون وكذا فقارة مائية تسير بالطاقة الشمسية، وزيارة واحة نخيل تساهم في التنوع الإيكولوجي.
المساء