وقعت الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية ومركز البحث في التكنولوجيات الصناعيةـ يوم الاثنين بالجزائر العاصمةـ على اتفاقية إطار للشراكة تقضي بتنسيق عملهما لفائدة المشاريع العلمية والتقنية التي من شأنها تثمين الاقتصاد.
وقام بالتوقيع على هذه الاتفاقية كل من المديرة العامة للوكالة الوطنيةـ الدكتورة نجوى دموش مونسي و المدير العام لمركز البحث في التكنولوجيات الصناعيةـ الدكتور رياض باجيـ وهذا في إطار المسعى الاستراتيجي المعتمد من اجل بعث اليات تثمين نتائج البحث و التنمية و كذا الدفع بإمكانيات تحويل التكنولوجيات نحو العالم الاجتماعي والاقتصاديـ حسب الموقعين.
كما تهدف هذه الاتفاقية الى ارساء اسس التعاون بين الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث و التنمية التكنولوجية و مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية وإبراز الظروف التي سيتعاون فيها الشركاء في المجالات ذات الاهتمام المشترك لا سيما انشاء المؤسسات الناشئة و مرافقتها و دعمها و هذا من خلال الدراسة و الاستشارة و الخبرة و كذا الاشتراك في ضمان الوسائل لتحقيق الأهداف التي سطرها الطرفين.
وتتعلق محاور هذا التعاون بتبادل الخبرات بين اطارات مركز البحث و الوكالة الوطنية و ادماج خبراء المركز في لجان التقييم التابعة للوكالة الوطنية بهدف تقييم المشاريع و كذا تنصيب لجنة مختلطة بين الهيئتين من اجل تحديد و توجيه و تطوير الانشطة المقررة بين الطرفين.
كما تتضمن الوثيقة انشاء شبكة اليقظة التكنولوجية و الخبرة العلمية و التقنية و التكوين في مجال الابتكار و الدراسة المشتركة للمشاريع التي من شأنها تثمين الاقتصاد من خلال إنشاء مؤسسات ناشئة بالإضافة الى تبادل الوسائل من اجل تنظيم التظاهرات التي لها علاقة بنشاط الطرفين.
وبهدف تنفيذ هذه الاتفاقيةـ سيقوم الطرفان بترجمة الأنشطة المتعلقة بالمحاور المحددة في عقود التنفيذ الثنائية (مركز البحث و الوكالة الوطنية) او متعددة الأطراف (مركز البحث و الوكالة الوطنية و حامل المشروع).
وفي تدخل لها بعد مراسم التوقيعـ اعتبرت السيدة دموش مونسي أن هذه الاتفاقية ستسمح لهيئتها التي تضمن مرافقة إدارية للمؤسسات الناشئة باستكمال مساعدتها من خلال المؤهلات و المعارف التقنية لمختلف مراكز البحث لفائدة الشباب حاملي المشاريع المبتكرة.
من جهته، أكد السيد باجي أن هذه الاتفاقية ستكون أداة تحويل الأفكار الابتكارية و نتائج البحث نحو العالم الاقتصادي من خلال مشاريع المؤسسات الناشئة المبتكرة و المولدة للثروات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية وقعت على هامش مراسم افتتاح تكوين في الابتكار لفائدة باحثي مركز البحث في التكنولوجيات الصناعيةـ الذي بادرت به الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث و التنمية التكنولوجية.
هذه الدورة السادسة للتكوين التي تمتد من 20 يناير إلى 2 فبراير 2020 لفائدة مختلف مراكز و هيئات البحث الوطنية في عدة مجالاتـ ممولة من طرف المديرية العامة للبحث العلمي و التنمية التكنولوجية التابعة لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي.
وتهدف إلى تدعيم الكفاءات المهنية و تقديم تكوين نوعي يقوم على تطوير حاجيات السوق و إعطاء نظرة شاملة في مسار الابتكار لـ 25 باحثا مشاركا.
كما ستسمح الاستراتيجية البيداغوجية للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث و التنمية التكنولوجية للمشاركين باقتناء أربع (4) أنواع من المؤهلات على غرار تصور مفاهيم المنتوجات القابلة للتثمين انطلاقا من التكنولوجيات المبتكرة و تحويل مفاهيمها إلى مشروع مربح و تسيير المشروع لبلوغ أهدافه و وضع نمط تنشيط في فرقة و توظيف الكفاءات الجيدة.
ويتمحور برنامج هذا التكوين المتخصص حول التثمين و التسويق و الملكية الفكرية و الإدارة و الاتصال و الابتكار.
و.أ.ج