عرضت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي اليوم الثلاثاء بالجزائر دليل دراسات التأثير على البيئة الذي تم إنجازه بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون “جيز” بهدف تحسين نوعية وفعالية الدراسات المنجزة من طرف مكاتب الدراسات الوطنية.
وتم عرض هذا الدليل بحضور ممثلين عن مكاتب الدراسات والفاعلين في المجال البيئي من اجل إبراز أهم أهدافه التي تتمحور أساسا حول تحسين نوعية الدراسات و زيادة كفاءة و فعالية مكاتب الدراسات الوطنية فضلا عن ضمان تقارب أكبر بين الإدارة و الفاعلين الاقتصاديين لإقامة حوار هادئ و بناء خدمة للتنمية المستدامة واستجابة لاهتمامات المواطن المتعلقة بالمجال البيئي.
و في كلمة لها ،قالت زرواطي ان تصميم هذا الدليل جاء بعد التشاور و الاستماع إلى مجموعة واسعة من المعنيين قصد اثرائه و تحديثه ليستجيب للحاجة المعبر عنها من طرف مختلف الفاعلين في العديد من المناسبات خصوصا ما تعلق بعملية إعداد دراسات التأثير البيئي و اتخاذ القرارات بشأنها و التي يتم تحيينها كلما كان ذلك ضروريا.
وأكدت الوزيرة أن هذا الدليل يهدف إلى التنمية المستدامة عن طريق الحفاظ على الرأس المال الطبيعي للأجيال المقبلة.
وذكرت بان دراسة التأثير على البيئة تعتبر “أداة من أدوات التقييم البيئي بصفة شفافة و نزيهة ” و تسهم ايضا في اشراك المجتمع المدني و المواطنين في عملية صنع القرار بطريقة واضحة وانتقائية مما يساعد في توفير قاعدة صحيحة لتجنب العواقب و النتائج السلبية.
من جهتها، قالت المديرة المقيمة للوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جيز” السيدة ايلا سجيبر، أن إعداد هذا الدليل الذي تم بالتعاون مع الطرف الجزائري يدخل في إطار تعزيز الشراكة ما بين البلدين سيما في المجال البيئي من خلال مشاريع تعاون عديدة في مجالات تسيير النفايات و حماية التنوع البيولوجي و التغيرات المناخية.
من ناحية أخرى أوضحت المفتشة العامة بوزارة البيئة و الطاقات المتجددة السيدة شنوف نادية، أن هذا الدليل الذي يعتبر الأول من نوعه، سيدعم مكاتب الدراسات الوطنية بما يتعلق بدراسة التأثير على البيئة لتفادي النقائص المسجلة، و تحسين نوعية و نجاعة الدراسات المنجزة.
و قالت أن هذا الدليل يتكون من جزأين ، يتعلق الأول منه بتعريف دراسة التأثير و أهدافها و اهم الفاعلين فيها، في حين يتعلق الجزء الثاني بالشروط المرجعية التي يجب اتباعها من طرف مكاتب الدراسات لإنجاز الدراسات .
و واصلت تقول أن انجاز هذا الدليل تطلب سنة كاملة ، مشيرة إلى انه تم استشارة العديد من الخبراء و الاخصائيين في المجال البيئي لدعم و اثراء محتواه .
الإذاعة الجزائرية