تم تنظيم حملات تشجير، الجمعة، عبر كامل التراب الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 65 لاندلاع ثورة التحرير الوطني، حسب ما علم لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.
وتهدف هذه المبادرة المنظمة تحت شعار ”الغابة معقل الثوار” إلى التذكير بدور الغابة في حماية مجاهدي جيش التحرير الوطني، حيث كانت لهم مأوى ومخبأ وقيادة عامة للتخطيط لعملياتهم ومكانا لمعالجة جرحاهم.
وستسمح حملات التشجير هذه التي بادرت بها وزارة الفلاحة بإعادة تأهيل المناطق الحدودية التي تضررت من الحرائق خلال السنوات الأخيرة.
كما يندرج هذا اليوم التاريخي في إطار مواصلة تجسيد المخطط الوطني للتشجير الهادف إلى غرس أكثر من 43 مليون شجيرة عبر كامل التراب الوطني تحت شعار “شجرة لكل مواطن”.
وقد سمحت عمليات التشجير التي تحققت حتى الآن وانطلقت يوم 25 أكتوبر الأخير بغرس أكثر من 300000 شجيرة.
ويهدف المخطط الوطني للتشجير الذي يتواصل إلى غاية 21 مارس 2020 إلى تحسين الفضاءات الغابية وتجديد الغطاء النباتي واستعادة المساحات التي أتت عليها النيران وكذا إعادة بعث السد الأخضر ومكافحة التصحر.
للتذكير، فإن أكثر من 25 مليون نبتة وشجيرة قد خصصت لهذه العملية، كمرحلة أولى، فيما سيتم توفير الباقي أي 17 مليون نبتة تدريجيا خلال الحملة.
في هذا الصدد، أكد المدير العام للغابات علي محمودي أن عديد المستثمرين قد أبدوا اهتمامهم بمخطط التشجير، مشيرا كمثال على ذلك إلى أن متعاملا ينشط في إنتاج النباتات قد قدم هبة تقدر بمليون شجيرة.
وستتم عملية التشجير حسب الدراسات التي أعدها تقنيون مختصون وفي ظل احترام المعايير التي تأخذ بعين الاعتبار طبيعة تربة ومناخ كل منطقة.
ويتعلق الأمر بغرس عدة أصناف من الشجيرات منها اللوز والجوز والصنوبر والخروب والبلوط والكستناء والزيتون والفلين.
وفي هذا الصدد، أكد وزير القطاع شريف عماري بضرورة التجديد السنوي للمخطط الوطني للتشجير من أجل ضمان ديمومته بالنظر إلى نتائجه الإيجابية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي.
ويأتي المخطط الوطني للتشجير طبقا لتوجيهات الوزير الأول نور الدين بدوي الذي كان قد كلف في شهر أوت الأخير وزير الفلاحة للتحضير لإطلاق حملة واسعة للتشجير في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن وحماية البيئة.
ومن أجل إنجاح هذه الحملة تم تنصيب لجنة برئاسة وزير الفلاحة تضم عدة فاعلين من مختلف القطاعات، على غرار وزارة الموارد المائية والتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والداخلية والجماعات المحلية والبيئة والطاقات المتجددة فضلا عن منظمات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية الجزائرية بهدف إشراكهم في توسيع وتطوير الفضاءات الغابية.
الشروق اليومي