اَخر الأخبارالبيئة

فاعلون جزائريون وراء المشروع النموذجي البيئي بقسنطينة :مشروع واعد لإنتاج الأسمدة والكهرباء انطلاقا من النفايات

أكد أرزقي بوطريق، مدير البيئة بولاية قسنطينة، أن قرار الصندوق العالمي للبيئة، باقتراح مبلغ مالي قدره 960 مليون دينار، من أجل تمويل المشروع النموذجي البيئي بولاية قسنطينة، جاء بعد تحرك فاعلين جزائريين، وعلى رأسهم المؤسسة البيئية التابعة لمجمع ديفانتيس، وهي مؤسسة عمومية من قسنطينة، فكرت واقترحت المشروع على وزارة البيئة التي تبنته، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للنفايات التي تعد مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري.

حسب مدير البيئة بقسنطينة، كان المشروع بحاجة إلى التكنولوجيا والأموال، فتم الاستنجاد بالشريك الأجنبي، لصالح المنفعة العامة العالمية، ليتم التعاون مع الشريك الكندي، الذي سيكون الثالث في هذا المشروع الذي سيحمل على عاتقه نقل التكنولوجيا إلى الجزائر، وبالتحديد إلى قسنطينة، من أجل تجسيد هذا التحدي، بعد اتخاذ قسنطينة ولاية نموذجية لهذا المشروع البيئي.

اعتبر السيد بوطريق أن المشروع يدخل في إطار البرنامج العالمي للأمم المتحدة، والسياسة التي تنتهجها الجزائر، بهدف التقليل من الغازات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال معالجة النفايات المنزلية وتحويلها إلى سماد، بدلا من تركها في الطبيعة، أو حرقها بطرق عشوائية تؤدي إلى ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكاربون في الجو، حيث سيعمم المشروع على باقي ولايات الوطن في حالة نجاحه.

أكد مدير البيئة أن المشروع سيعرف إنتاجا من الأسمدة يتراوح بين 500 إلى 800 طن يوميا، انطلاقا من النفايات المنزلية المجمعة في وحدات صناعية مختصة، سيتم إنجازها بمنطقة النشاطات الصناعية الطرف ببلدية ابن باديس، مضيفا أنه سيتم أيضا إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من هذه النفايات، في خطوة لتثمين هذه النفايات وجعلها ذات قيمة اقتصادية.

كما كشف المتحدث عن مشاريع أخرى في ولاية قسنطينة، على غرار مشروع دار البيئة الذي سيدخل النشاط خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع المعهد الوطني للتكوينات البيئية، الذي سيكون في خدمة الفاعلين من جمعيات تنشط في المجال البيئي وجمعيات المجتمع المدني، مضيفا أن المشروع في رتوشاته الأخيرة، بعدما تم تجهيز البناية التي تقع على مستوى الحظيرة الحضرية بشارع رحماني عاشور (باردو)، بكل التجهيزات الضرورية واللازمة.

كما أشار المدير إلى حصول مديريته على غلاف مالي قدر بـ30 مليار سنتيم، ستوجه في سبيل إنجاز حوض المعالجة الثاني للنفايات بمركز الردم التقني بوغرب، ببلدية ابن باديس، في انتظار الشروع قريبا في إنجاز محطة لمعالجة السوائل المنتجة من النفايات الموجودة داخل نفس المركز، وهي ما يعرف بـ«اللوكسيفيا التي كانت ترمى في الطبيعة، والتي أثار تواجدها استياء سكان المنطقة، خاصة الفلاحين، حيث ستتكفل الوكالة الوطنية لتسيير النفايات بإنجاز هذا المشروع، بعدما تم اختيار المؤسسة المكلفة بالإنجاز.

المساء

Author Details
اتصال رقمي
×
اتصال رقمي
Latest Posts