أطلقت مديرية البيئة لولاية الجزائر، أمس الأربعاء، حملة تحسيسية لفرز النفايات البلاستيكية، تطبيقا لتعليمات وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، التي أعطت إشارة انطلاق “شهر مكافحة البلاستيك“ بمختلف أنحاء الوطن، بداية من 21 سبتمبر الماضي إلى غاية 21 أكتوبر الجاري، حيث سيتم تحسيس المواطنين بوضع نفاياتهم في أكياس بلاستيكية فرادى على مستوى نقاط الجمع المعتادة.
تمثل هذه المبادرة، حسب السيدة جميلة ميهوبي، عضو خلية الإعلام بمديرية البيئة لولاية الجزائر، استمرارا لحملات أخرى من أجل سلامة المحيط، حيث أكدت في اتصال مع “المساء“، أن المديرية أطلقت حملتها التحسيسية أمس الأربعاء، من بلدية باب الزوار، في شكل أبواب مفتوحة، تحت شعار “كلنا ضد البلاستيك“، بمشاركة الولاة والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية ومختلف القطاعات المعنية، خاصة الشباب الراغب في ولوج مجال الرسكلة.
أكدت محدثتنا، أن هذه الحملات مناسبة للتوعية بالشأن البيئي والتحسيس بخطورة استعمال الأكياس البلاستيكية، والتأكيد على ضرورة استعمال بدائل لها، علما أن حملة مكافحة البلاستيك شرع في التحضير لها قبل حلول الصيف، مشيرة في هذا السياق، إلى أن الجزائر تقوم برسكلة 200 طن يوميا من البلاستيك، بما يعادل 73 ألف طن سنويا، أي ما يمثل 30 بالمائة من النسبة الإجمالية لعملية الرسكلة، في حين لا تزال كمية أخرى من هذه المادة تحت “رحمة الفرز أو الجمع العشوائي“.
أكدت السيدة ميهوبي، أنه سيتم تنظيم المزيد من القوافل في الأيام المقبلة بمختلف البلديات، إذ ستعمم المبادرة، كما سيتم تثبيت لوحات عملاقة في المواقع المستهدفة، في حين تهدف هذه العمليات إلى تحسيس المواطنين بالآثار الضارة للنفايات البلاستيكية والدعوة إلى القضاء عليها نهائيا.
قالت المتحدثة في هذا الصدد “سنركز على ضرورة تحلي المواطنين بقدر كبير من الوعي“، على اعتبار أنهم الحلقة الفعالة في عملية الاسترجاع، من خلال المساهمة في عملية جمع النفايات، بداية من احترام مواقيت إخراجها ووضعها في الأماكن المخصصة لها، واستخدام الأكياس البلاستيكية لتسهيل عملية الاسترجاع والقيام بالفرز الابتدائي على مستوى الأحياء، مع التحلي بالوعي وإدراك أهمية تنظيم النفايات للمساهمة في إنجاح هذا المسعى، حسب نفس المصدر.
المساء