الجزائر – تشارك وزيرة البيئة والطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهرة زرواطي في قمة العمل للمناخ التي ستعقد الاثنين المقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك, حسبما أفاد به يوم السبت بيان للوزارة.
وستكون هذه القمة فرصة لقطاع البيئة بالجزائر للإعلان عن المخطط الوطني للمناخ الذي صادقت عليه الحكومة رسميا يوم السبت, في إطار التزاماتها بمكافحة التغيرات المناخية على ترابها والتقليص من انبعاثات غازات الدفيئة.
ويتضمن هذا المخطط 155 عملا يحتوي على 76 مشروع مقترح يخص التخلص من الغازات الدفيئة ويضم 63 مشروعا يخص أعمال التكيف مع المتغيرات المناخية, إلى جانب 16 مشروعا لرفع القدرات الوطنية وتعزيز الحوكمة, بحسب البيان.
وستمكن هذه المجهودات من تعزيز ملف الجزائر للحصول على دعم مالي من أجل تنفيذ هذه الاجراءات الطموحة للغاية في مكافحة التغيرات المناخية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيتي باريس وكوبنهاجن.
وحسب نفس المصدر, سترافع السيدة زرواطي خلال القمة لصالح الانجازات التي حققتها الجزائر والاجراءات الفعلية التي قامت بها لتخفيض الانبعاثات وتعزيز القدرة على التكيف مع تغيرات المناخ. وخلال هذه القمة ستكون للوزيرة لقاءات عمل ثنائية مع نظرائها وزراء البيئة والطاقات المتجددة من مختلف دول العالم.
وتهدف القمة العالمية للمناخ التي ستعقد هذه السنة إلى تعزيز الطموحات العالمية وتحقيق أهداف اتفاقية باريس وتشجيع الاجراءات على مستوى درجات الحرارة العالمية أقل من 2 درجة مئوية أو 5ر1 درجة مئوية حس البيانات العلمية.
كما ستكون هذه القمة موعدا هاما للدول من اجل الرفع من طموحاتها في مجال الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الملوثة وفق مخطط واقعي وملموس لتحسين مساهمة الدول المشاركة للحد من هذه الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول العام 2050.
وفي مجال الطاقات المتجددة, تسعى هذه القمة إلى تطوير حلول طموحة في مجالات التحول العالمي الى الطاقات المتجددة والبنى التحتية والمدن المستدامة , الزراعة وادارة الغابات والمحيطات, والمقاومة والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية .
الى جانب ذلك ستدرس القمة ملائمة التمويل العمومي والخاص مع الاقتصاد التدويري , وتضع مخططات عمل على المديين القصير والطويل لمكافحة التغيرات المناخية والحد من الانبعاثات الملوثة للمناخ. يذكر أن هذه القمة ستعرف حضور رؤساء دول وحكومات ووزراء ونخبة من المديرين التنفيذيين لمؤسسات القطاع الخاص الرائدة في العالم والمجتمع المدني.
وأج