أعلن وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات محمد ميراوى اليوم الاثنين بعنابة بأن دائرته الوزارية تسعى إلى “استحداث قطب جهوي لمعالجة النفايات الاستشفائية بعنابة بتقنيات حديثة تحافظ على صحة المواطن والبيئة”.
وأوضح السيد ميراوي بأن سعي الوزارة يرمي أساسا إلى “معالجة النفايات الاستشفائية لولاية عنابة والولايات المجاورة لها وفق المعايير الدولية” وذلك خلال تدشينه لوحدة معالجة النفايات الاستشفائية على مستوى مستشفى “ابن رشد” للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة.
وبالمناسبة، أعلن الوزير عن “تخصيص 100 مليون دج لاستحداث وحدة مماثلة ثانية في ولاية عنابة لتجسيد استراتيجية وزارته في مجال معالجة النفايات الاستشفائية”.
وحسب الشروح المقدمة للوزير، فإن الوحدة المدشنة تقدر طاقة استيعابها ومعالجتها حاليا ب300 كلغ من النفايات الاستشفائية في أقل من ساعة حيث تمكنت هذه الوحدة خلال ال3 أشهر الماضية من معالجة 70 طنا من النفايات المتراكمة بالمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة والمقدر حجمها باكثر من 400 طنا.
وتستعمل هذه الوحدة البخار لمعالجة النفايات الخاصة وذلك وفق معايير دولية تقضى على المخاطر الصحية للنفايات الاستشفائية الخاصة وتحولها الى نفايات عضوية كغيرها من النفايات المنزلية التي يتم رفعها يوميا.
وكان الوزير قد تفقد ببلدية البوني، مشروع انجاز مستشفى لأمراض القلب وجراحة القلب الخاص بالأطفال والكبار حيث اعلن عن تخصيص غلاف مالي قيمته 420 مليون دج لاعادة تفعيل أشغال الانجاز وتسليم المشروع خلال السداسي الأول من السنة المقبلة 2020 .
كما أكد الوزير خلال معاينته لهذا المشروع الذي يتسع لـ120 سرير ويعود إلى سنة 2008، على ضرورة “احترام الآجال ونوعية الانجاز قصد استكمال الخارطة الصحية للولاية المتضمنة استحداث قطبا صحيا على مستوى بلدية البوني يمكن من امتصاص الضغط على هياكل المركز الاستشفائي الجامعي ويحسن نوعية التكفل بالمرضى”.
وببلدية واد العنب، دشن الوزير عيادة متعددة التخصصات بالمدينة الجديدة ذراع الريش، كما زار ببلدية سرايدي عيادة متعددة الخدمات ومؤسسة استشفائية متخصصة حيث اعطى توجيهات لتحديد الاولويات في اطار برنامج موجه لإعادة تأهيل منشآت الصحة الجوارية.
كما تفقد الوزير مركز مكافحة السرطان بعنابة حيث أكد على تشجيع خدمات الاستشفاء المنزلي مذكرا بأهمية التوعية والتحسيس لترقية الكشف المبكر عن المرض والعمل على ترقية التكفل بالمرضى من خلال تقليص آجال المواعيد.
وخلال لقاء جمعه بإطارات القطاع بالولاية، ذكر الوزير باستراتيجية الحكومة الرامية الى تحسين نوعية خدمات الصحة مؤكدا على ضرورة “التنسيق في الأداء ما بين مختلف مصالح الصحة وخلق شبكات للعمل الصحي المتخصص بالإضافة الى تشجيع التعاون ما بين مختلف مؤسسات الصحة من خلال التوأمة ما بين الشمال والجنوب ومؤسسات ولايات الهضاب العليا.
كما أعطى الوزير تعليمات صارمة لتقييم الأداء على مستوى مختلف مصالح الصحة وصيانة وتشغيل الأجهزة الصحية بالإضافة إلى عقلنة تسيير الموارد المادية والبشرية التي يتوفر عليها القطاع.
و.أ.ج