أكد المشاركون في ورشة حول الاقتصاد الأخضر و الطاقات المتجددة، يوم الخميس بالجزائر، ان الاعداد المسبق لدراسات السوق التي تسمح بتحديد حاجيات الزبون المحتمل يعد شرطا “اساسيا” لنجاح أي مشروع ابداعي.
في هذا الاطار، أوضح ياسين علاني، خبير دولي أن هناك في الجزائر “هوّة” بين المؤسسات وحاملي المشاريع لأنه يتعذر على هؤلاء تحديد الحاجيات الحقيقية للسوق للاستجابة لها.
وفي هذا السياق، تأسف لكون “الشبان حاملي المشاريع يهدرون الوقت و المال في معظم الأحيان من خلال محاولة إطلاق منتوجات أو خدمات غير مطلوبة على مستوى السوق”.
ومن جهة اخرى، سجلّ الخبير غياب -في معظم الحالات- نماذج لدى الشبان المبدعين تسمح لهم ببيع أفكارهم، من خلال اقتراح الملموس على رؤساء المؤسسات.
و اعتبر المشاركون في اشغال هذه الورشة بأن مماطلات الاجراءات الإدارية و القيود المالية أعاقت حماية الاختراعات ببراءات.
وفي هذا الشأن، ذكروا بالنموذج الصيني، الذي أصبح خلال ال20 سنة الماضية، الأول في مجال إيداع البراءات على الصعيد العالمي بفضل تسهيل الإجراءات.
وعقب هذه الورشة التي تدوم يومين، عرض جامعيون جزائريون شباب مشاريع إيكولوجية، معربين عن أملهم في أن تتوج ببراءات وأن يتم تسويقها.
ومن بين هؤلاء الشباب، ترد رحمة كرشوش، طالبة بكلية المحروقات و الكيمياء لبومرداس التي عرضت طريقة إيكولوجية لإزالة المعادن الثقيلة من مخلفات النفط من خلال استعمال النباتات.
وذكرت على سبيل المثال البامبو الذي يتميز بقدرته على امتصاص الرصاص و نجيل الهند، نبتة أخرى قادرة على امتصاص النحاس و معادن ثقيلة أخرى.
ومن جهته، قدم أسامة بافو، مخترع آخر متخرج من قطب الامتياز شنايدر للرويبة (الجزائر العاصمة) مشروعا حول استغلال الطاقة المائية انطلاقا من قنوات المياه.
كما يوجد تفكير لتوليد الكهرباء انطلاقا من انابيب الغاز الطبيعية بنفس الطريقة، يقول الشاب.
ويهدف هذا المشروع الذي سيستفيد منه سكان الهضاب العليا إلى توليد الكهرباء انطلاقا من الطاقة النظيفة من خلال وضع توربينات مائية.
وذكر في عرضه بأن الانتاج الوطني للكهرباء انطلاقا من الماء لا يفوق 8ر0 بالمائة في حين أنه يقدر ب75 بالمائة على المستوى العالمي.
و.أ.ج