اَخر الأخبارالبيئة

بيئة : التنوع البيولوجي مورد هام لقطاعات اقتصادية استراتيجية

اكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة نصيرة بن حراث اليوم الخميس بالجزائر بأن التنوع البيولوجي “مورد هام للبلاد” و تستفيد منه حاليا قطاعات اقتصادية استراتيجية بنسبة اجمالية تصل الى 30 بالمائة من الناتج الداخلي الخام .

و قالت الوزيرة في كلمتها خلال الزيارة التي قادتها الى حديقة وادي السمار ( مفرغة النفايات سابقا) رفقة الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية و والي العاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي (22 مايو) الذي جاء هذه السنة تحت شعار “حلولنا في الطبيعة” أن قطاعات اقتصادية استراتيجية أهمها الفلاحة والصيد البحري والصناعة والتجارة، والصحة و السياحة تستغل موارد التنوع البيولوجي بانتظام بنسبة مشتركة اجمالية تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة من المنتوج الداخلي الخام.

ومن أهم مكونات هذا التنوع البيولوجي -تضيف الوزيرة- نجد 16.000 صنف نباتي طبيعي و زراعي و 1.000 نوع ذات قيمة طبية و 700 نوع نباتي مستوطن وقرابة 5 آلاف نوع حيواني.

و أشارت السيدة بن حراث الى وجود شبكة واسعة من المجالات المحمية، والتي تغطي ما يقارب من نصف المساحة الإجمالية للبلاد (44 بالمائة)، بما فيها الحظائر الثقافية التي تغطي مساحات شاسعة و تزخر بتنوع بيولوجي هام.

و تأسفت الوزيرة لكون التهديدات التي تحدق بالتنوع البيولوجي ما تزال مستمرة و تتعرض له كل الأصناف والأنظمة الطبيعية في الوقت الراهن.

و تابعت تقول أن ‘انقراض الأصناف الناجم عن نشاط الإنسان هو في تزايد بمعدل ينذر بالخطر”.

في هذا الصدد قالت الوزيرة أنه واستنادا لنتائج عمل خبراء الأمم المتحدة نشرت في تقرير لسنة 2018 فأن أكثر من 50 بالمائة  من أنواع الطيور والثدييات مهددة بالانقراض في 2100،  و من المتوقع أن يواجه 34.000 نوع نبات و 5.200 نوع حيوان، خطر الانقراض.

و يرجع هذ الانقراض – تضيف الوزيرة – الى تدهور و نقص إنتاج الأراضي والتلوث البلاستيكي الذي تضاعف بـ 10 مرات منذ 1980 و رمي حوالي 300 إلى 400 مليون طن سنويا من النفايات المختلفة والوحول الخطيرة الناتجة عن النشاط الصناعي في المياه.

على الصعيد الوطني ، قالت الوزيرة أنه وسعيا لخفض الوتيرة الحالية الخاصة بإفقار الموارد البيولوجية،  تم إعداد واعتماد استراتيجية ومخطط العمل

الوطنيين للتنوع البيولوجي 2016-2030 ، ترتكز على 4 توجيهات استراتيجية تتوزع على 21 هدف وطني يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

وشددت الوزيرة خلال زيارتها الى المنتزه الطبعي بوادي السمار (بعد تهيئته) على أهمية اللجوء إلى الطبيعة لتلبية حاجيات الانسان الصحية و الغذائية و الترفيهية ..حيث تم غرس أكثر من 6000 شجرة.

و تم الوقوف أيضا على منشأة لعصارة النفايات حيث يتم تحويل الغاز الحيوي المنتج إلى طاقة كهربائية يتم استغلالها في الوقت الراهن داخل المنشاة ، حسب الشروح التي قدمت للسيدة الوزيرة من طرف اطارات المنشأة .

كما يجري العمل – تضيف السيدة بن حراث – لتصنيف حديقة التجارب بالحامة كمحمية نباتية من طرف اللجنة القطاعية المشتركة و ذلك خلال الزيارة التي قامت بها الى هذه الحديقة.

و.أ.ج

Author Details
اتصال رقمي
×
اتصال رقمي
Latest Posts