دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، لضرورة الاهتمام بالجانب السياحي في الجزائر مشيرا إلى أن القطاع السياحي في الجزائر لا يمثل إلا 3 بالمائة من الدخل الوطني، وهو ما اعتبره رقما ضئيلا إذا ما تم مقارنته بقيمة الاستثمار في هذا المجال.
وقال وزير السياحة على هامش إشرافه على حفل تخرج دفعات طلبة المؤسسات التكوينية تحت الوصاية بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة والمعهدين الوطنين للفندقة والسياحة لبوسعادة وتيزي وزو لسنة 2019 ان إستراتيجية الحكومة واضحة من خلال مصادقتها على المخطط الوطني للسياحة والتي تعد من أبرزها الاهتمام و التكوين لبناء سياحة مستدامة و التكوين في جال الإطعام و الفندقة و استعمال التكنولوجية المتطورة، لافتا إلى أن الفنادق العمومية و الخاصة تنجز بوتيرة سريعة و عددها في ارتفاع مستمر.
بالمقابل، دعا بن مسعود إلى ضرورة ايلاء الاهتمام بعامل التكوين الذي يساهم بالرقي بالقطاع، منتقدا في هذا الشأن نسبة مساهمة القطاع في الدخل الوطني، حيث كشف انه لا يساهم الى بنسبة 3 بالمائة من الدخل والوطني وهو رقم اعتبره ضئيلا بالنظر للاستثمارات التي صرفت للنهوض بالقطاع، من خلال إنشاء المئات الفنادق والمرافق السياحية على مستوى التراب الوطني، مطالبا في هذا الشان بضرورة منح المشعل للشباب لتسيير المؤسسات الفندقية وفق دفتر شروط وإمضاء اتفاقيات مع وزارة البيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لترقية التكوين في القطاع السياحي ومحاولة تنويعه من خلال المعاهد ومدارس التكوينية المتواجدة عبر كافة ولايات الوطن.
من جهتها شددت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي على ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية في مجال السياحة، من خلال الاهتمام بنوعية التكوين والمحافظة على المكونات الطبيعية، والقيام بتقييم دوري للتراث الوطني عبر اتفاقيات في مجال السياحة الايكولوجية.
من جانبه نوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي باهمية القطاع السياحي في رفع الاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة الاهتمام بالعام البشري وتحسين اداء الفنادق، مطالبا بضرورة العمل على الحفاظ على البيئة والسياحة البديلة من خلال الاعتناء بالمدن وتزويدها بالمرافق العامة.
الجزائر
